بالصور.. «حقوق إنسان النواب» في زيارة مفاجئة لدور أيتام - بوابة الشروق
الجمعة 23 مايو 2025 2:33 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بالصور.. «حقوق إنسان النواب» في زيارة مفاجئة لدور أيتام

كتبت - رانيا ربيع
نشر في: السبت 14 يناير 2017 - 8:52 م | آخر تحديث: السبت 14 يناير 2017 - 8:52 م
- جمعية «أولادي»: سرائر أسمنتية وشبابيك بلا زجاج وحمامات دون صيانة

قامت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بزيارات مفاجئة لعدد من دور الأيتام، اليوم السبت، وذلك بعد ورود شكاوى للجنة بانتهاكات جرت بحق الأطفال وذلك في دار الأورمان في مدينة نصر، وذلك تمهيدا لإعداد تقرير وعرضه على الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب.

وبدأت الزيارات بـ"جمعية أولادي" في حي المعادي، وتفقد الوفد البرلماني المطبخ وحجرات الإقامة وجميع الغرف التي يتلقي فيها المقمين بالدار، للوقوف علي مدي صلاحيتها.

في المطبخ، حرص الوفد علي تفقد جميع أجزائه سواء أماكن التخزين والوقوف علي صلاحية الأغذية المتواجد فيه ونظافته، فيما كان التعليق المتكرر للنائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان "محتاج نظافة أكثر من كده".

ثم توجه الوفد البرلماني إلى غرف النوم والتي لم تلق رضا الوفد لاسيما بعدما وجدوا أن هناك أسره عبارة عن "صبات أسمنتية" ويتخلل بعضها الطوب، وهو ما علق عابد عليه: "في بني آدم ممكن ينام على سرير زي ده"، فعلق اللواء محد سرور المشرف علي الدار: "لا ينام أحد على ما يتخللها الطوب خاصة أن عدد الأطفال الموجودين في الدار قليلة".

وتوقف "عابد" عند عدم وجود زجاج لكثير من الشبابيك، وكذلك عدم نظافة الحجرات ورائحتها، بقوله: "يعني مش معقولة في شهر يناير وبينام في البرد دا من غير ما الشباك، يكون فيه شباك"، فعلق المشرف على الدار: "الزجاج هيركب النهاردة".

وتوقف النائب علي بدر وكيل اللجنة عند الأسرّة أيضا، حيث تفقد "المراتب" التي وجدها إسفنجية وبعضها غير سليم.

كذلك تفقد الوفد "الحمامات" وتوقف "عابد" والوفد عند عدم وجود شبابيك وخلو السخانات من أغطية والتي اعتبروا انها قد "تهدد حياة الاطفال والمقيمين للخطر".

وأجرى نواب لجنة حقوق الانسان، مقابلة مع عدد من الاطفال المقيمين بدار الرعاية، للتأكد من الرعاية اللازمة لهم.

واشتكى عدد من الأطفال، من طردهم خارج دور الرعاية، قبل بلوغ السن القانوني، للاستيلاء على الشقق المخصصة لهم.

وقال خميس فتحي، أحد الاطفال الذين تم طردهم من دور الرعاية قبل بلوغ 18 عاما: "الدور طردت 13 طفلا قبل بلوغ 18 عاما، واستغلوا أننا مش في مدرسة، وأجبرونا على الخروج، علشان ياخدوا الشقق".

فيما وجه رمضان ياسر، أحد أطفال دور الرعاية، حديثه لنواب لجنة حقوق الإنسان بقوله: "أنتم كنتم فين من زمان علشان حقنا يرجع، جه مساعد وزير من سنة ووعدنا هيجب حقنا، ومن ساعتها مشفنهوش، ولا حقنا رجع، ياريت المرة ديه يبقي فيه نتيجة".

وأضاف ياسر" هناك أطفال بيناموا في الشارع بعد ما خرجوهم من دور الرعاية بالقوة".

ومن جانبه، قال النائب عاطف مخاليف، عضو مجلس النواب، أن بعض دور الرعاية تحاول التخلص من الأطفال وإخراجهم بالقوة قبل بلوغ سن 18 سنة للاستيلاء على الشقق الخاصة بهم، وأضاف مخاليف، أنه جمع البطاقات الشخصية الخاصة بالأطفال للتحقيق في الأمر.

وحذر مخاليف من خطورة استغلال هؤلاء الأطفال بعد خروجهم للمجتمع من جانب الجماعات الإرهابية، من خلال بث الافكار المتطرفة في عقولهم، وهو ما يجب مواجهته داخل دور الرعاية لتاهليهم للاندماج في المجتمع.

وواجه مخاليف مسئول الدار اللواء محمد سرور، بأحاديث الأطفال والتي تضمنت قول الطفل رمضان ياسر، والبالغ من العمر 13 عاما، بأن "ضباط قسم المباحث بيحضروا فجأة ويدخلوا الدار بالليل وياخدوا مجموعة من الأطفال، يلفقوا لها تهم"، وهو مارد عليه مسئول الدار بقوله هذا لم يحدث منذ استلامي الدار منذ عامين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الوقائع تعود لما قبل استلامه الدار.

وتابع ياسر خلال المواجهة: "أنا اتعملي محاضر شرطة كتير سرقة وغيره".

وكشفت المواجهة عن قيام البالغين ممن لهم حق في الحصول على شقق سكنية للزواج بها، من خلال إيجار شقق، وذلك مخالفة للقانون، والذي يوفر لكل طفل بالدور يبلغ 18 سنة من خلال بنك الاسكان والتعمير، ليحيا بها كريمة، وتكون مأوى لتكوين أسرة بعد تركه الدار، وهو ما ستبخث فيه اللجنة عما اذا كان مسئول الدار يحصل على فرص بنك الإسكان والتعمير لصالحه أم لا.

من جانبه رد اللواء محمد سرور، مسئول الدار، أنه حصل على 4 شقق، اثنين يسكن بهما شباب، واحد يعتزم الزواج، بالاولى ، ام الثانية يسكن بها شباب يدرسون بالجامعة، وواحدة حرقت، والرابعة تم بيع العفش منها وسحبت منا.

وعندما طالب النائب عاطف مخاليف، بمعرفة كشوف المصروفات، تلعثم مسئول الدار، وقالت سهير محمود، وهى متطوعة بالعمل في الدار إن: الطالب الدارس يحصل يوميا على 15 جنيه يوميا، و60 جنيها شهريا، أي ما يعادل 510 كمجموع للمبلغ المالي الشهري المخصص، تطبيقا للمادة 49 من القانون رقم 126 لسنة 2008.

وتنص المادة على أن " يكون للأطفال الآتي بيانهم الحق فى الحصول على معاش شهرى من الوزارة المختصة بالضمان الاجتماعي لا يقل عن ستين جنيها ووفقا للشروط والقواعد المبينة فى قانون الضمان الاجتماعي:
1- الأطفال الأيتام، أو مجهولو الأب أو الأبوين.
2- أطفال الأم المعيلة، وأطفال الأم المطلقة إذا تزوجت أو توفيت.
3- أطفال المحتجز قانونا، أو المسجون، أو المسجونة المعيلة، والمحبوس، أو المحبوسة المعيلة، لمدة لا تقل عن شهر".

وفي ختام زيارة الدار طلب رئيس لجنة حقوق الانسان بكشف كامل من الدار يصدر بشكل رسمي وموجه للجنة يتضمن؛ عدد المشرفين وحدول التغذية والرعاية الصحية وفيه كام دكتور، وتأمين المكان، وكشف بالنزلاء وأعمارهم.

وحرص الوفد على التواجد بملعب الدار ومداعبتهم بركلات جزاء أمام مرمى الملعب.

وحضر كل من علاء عابد، علي بدر ، عاطف مخاليف، أحمد مصطفى، علي عبد الونيس، سعيد حنفي، يسري نجيب، محمد الكومي، محمود حبيب، فيما اكتشفوا عند زيارة دار الأرومان أنها مغلقة منذ عام، وتم نقل الأطفال لدار أخرى.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك