ترغب وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في رؤية السويد وفنلندا تنضمان رسميا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحلول الصيف المقبل، رغم رفض تركيا المستمر للموافقة على طلبيهما.
وقالت بيربوك، التي تزور السويد، إن الدولتين أوفتا بجميع الأهداف التي تم الاتفاق عليها في قمة الناتو الصيف الماضي في مدريد.
وحثت بيربوك، على قبول كلا البلدين بسرعة في الناتو قبل قمة التحالف الدفاعي المقررة في يوليو بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس.
وذكرت بيربوك، أنها تتوقع أن توافق تركيا والمجر، الدولتان الوحيدتان اللتان لم توافقا بعد على طلبي السويد وفنلندا بالانضمام إلى الحلف، دون المزيد من التأخير.
وهدد أردوغان، مؤخرا بأن السويد لا يمكنها الاعتماد على الدعم التركي بعدما أحرق ناشط يميني في السويد نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم.
ويخوض أردوغان انتخابات في مايو المقبل، ويشعر بعض المراقبين بأن ذلك له أيضا دور في النزاع.
ويجب أن يوافق جميع أعضاء الحلف الثلاثين على الانضمام إليه، وأن يصادقوا جميعا على ذلك، وقد فعلت ذلك 28 دولة، إلا أن المجر وتركيا لم توافقا بعد.
ولم تكن اعتراضات المجر متوقعة، لكن تركيا تقف ضد انضمام الدولتين منذ فترة طويلة، مبررة موقفها بأن السويد لا تتخذ إجراءات كافية ضد "الإرهابيين".
ويقصد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بذلك على وجه الخصوص حزب العمال الكردستاني المحظور.
وقالت بيربوك، اليوم في مؤتمر صحفي في ستوكهولم، إنه من المهم بالنسبة إلى السويد أن تتواصل مع الحكومة التركية لمناقشة مخاوفها.
وأضافت بيربوك: "باتت المسألة الآن تتعلق بتنفيذ جميع دول الناتو ما تم التعهد به في مدريد سريعا وبشكل مشترك حتى تصبحون (أنتم السويد) عضوا في حلف الناتو جنبا إلى جنب مع فنلندا".
وفاجأ الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، بعض المراقبين اليوم بإشارته إلى الانفتاح على انضمام فنلندا والسويد بصورة منفصلة.
وأشار إلى أن الأولوية هي أن تصبح الدولتان عضوتين رسميا في الناتو "في أسرع وقت ممكن".
وأشارت بعض مصادر الناتو اليوم، إلى أنهم يعتقدون أن قبول فنلندا في حلف الناتو أهم استراتيجيا من انضمام السويد.