معبد حتشبسوت.. «أوبرا عايدة» تعود لأفضل معابد الأسرة الثامنة عشر بعد 22 عاما - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 2:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

معبد حتشبسوت.. «أوبرا عايدة» تعود لأفضل معابد الأسرة الثامنة عشر بعد 22 عاما

محمد رزق
نشر في: الأحد 14 يوليه 2019 - 12:18 م | آخر تحديث: الأحد 14 يوليه 2019 - 12:58 م

تبدو جهود ومساعي الدولة المستمرة في تطوير قطاع السياحة واضحة لجذب عدد أكبر من السياح الأجانب، واهتمامها بالمدن المعروف عنها احتوائها عدد كبير من الأثار الفرعونية، وبدء خطتها في تقديم عروض فنية حديثة مع الأثار الفرعونية.

وعلى رأس تلك المدن تأتي مدينة الأقصر أحد أهم المناطق الأثرية في مصر، حيث تم الاتفاق والاستعداد لإقامة عرضين لأوبرا عايدة بين جدران معبد الملكة حتشبسوت، ويحظى الأمر بأهمية كبيرة إذ تعود تلك العروض إلى المعبد بعد غياب 22 عاما حيث أٌقيمت آخر العروض عام 1997.

وسيتم تقديم العرض يومي 26 و28 أكتوبر المقبل، ويشارك في تقديم العرضين 150 مغني وعازف تم استقدامهم من الأوركسترا السيمفونية والكورال الوطني الأوكراني، بقيادة المايسترو الأوكرانية أوكسانا لينيف، وتم اختيار الألماني مايكل شتورم لإخراج العروض.

ويُعد معبد حتشبسوت أو المعبد الجنائزي، أفضل ما تبقي من معابد الأسرة الثامنة عشر، وتم بناءه منذ مايقرب من 3500 عام، وأمرت ببنائه الملكة حتشبسوت على الضفة الغربية للنيل المقابلة لعاصمة مصر القديمة ومقر عبادة آمون "مدينة طيبة سابقًا الأقصر حاليًا"، ويتميز المعبد بتصميم معماري خاص مقارنة بالمعابد الأخرى التي كانت تُبنى على الضفة الشرقية من النيل في طيبة.

وتم بناء المعبد خلال 15 عاما من حكم حتشبسوت، حيث بدأ بنائه في السنة السابعة لحكمها وحتى السنة 22، وأشرف سننموت رئيس البلاط في عهدها على تصميمه وبنائه.

واشترك في بناء المعبد حابوسنب رئيس الخزانة، وزيحوتي ناظر بيت المجوهرات، وتم كتابة أسمائهم على جدران المعبد.

وتعرض المعبد لبعض عمليات الإفساد أثناء نهاية حكم تحتمس الثالث الذي خلف حتشبسوت في الحكم، حيث كشطت أسماؤها من على المعبد وهشمت بعض تماثيلها.

وتوجد مقبرة سننموت تحت الطابق الأول للمعبد وهى تمتد نحو 97 مترا في الجبل، وتنتهي بحجرة التابوت على عمق 43 مترا.

المعبد يتكون من 3 طوابق متتابعة، يحتوي كلا منهم على شرفات مفتوحة، وتم بنائه من الحجر الجيري، وكانت الأعمدة أمام المعبد ملونة لكن لم تبقى كما هى، وتحتوى جدران المعبد من داخله على نقوش لبعثات بحرية أرسلتها حتشبسوت إلى بلاد بونت للتجارة وإحضار البخور والمر.

ومر المعبد بالعديد من المراحل خلال العصور المختلفة، فعقب نهاية عهد البطالمة وانتشار المسيحية في مصر، أقام المسيحيون ديرًا للعبادة على أنقاض المعبد وكان الدير يسمى "دير فويبأمون" وظل يستخدم في العبادة حتى القرن الحادي عشر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك