إيمان يحيى: مزجت فى «الزوجة المكسيكية» بين السياسة والعاطفة حتى لا يمل القارئ - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 5:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إيمان يحيى: مزجت فى «الزوجة المكسيكية» بين السياسة والعاطفة حتى لا يمل القارئ

إيمان يحيى وصنع الله إبراهيم
إيمان يحيى وصنع الله إبراهيم
 سارة النواوى:
نشر في: السبت 14 سبتمبر 2019 - 11:16 ص | آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2019 - 11:22 ص

جاءتنى فكرة الرواية من كتاب روسى قمت بترجمته

صنع الله إبراهيم: الرواية طرقت موضوعا جديدا فى الأدب العربى


نظمت مكتبة مصر الجديدة العامة ندوة، لمناقشة رواية «الزوجة المكسيكية» للروائى إيمان يحيى، الصادرة عن دار الشروق، وذلك بحضور الكاتب الروائى صنع الله إبراهيم، وعدد من المثقفين والصحفيين.
الروائى صنع الله إبراهيم قال إن موضوعات الأدب الغربى، خاصة الأمريكى، لا تماثل الأدب العربى، حيث تشتمل على أفكار متحررة مثل المثلية الجنسية وغيرها، وربما ساعد على ذلك تعدد البيئات والثقافات فى المجتمع الأمريكى، بينما نجد فى المقابل أن موضوعات الأدب العربى محدودة للغاية، تنحصر معظم أحداث الرواية فى محنة الشخص التى يمر بها جراء تجاربه العاطفية، ولذا تفتقر هذه النماذج الحديث عن تجربة ذاتية لشخصية معاصرة. لكن ما يميز «الزوجة المكسيكية»، أنها جاءت تجسيدا لحياة شخصية تاريخية مهمة، وهى يوسف إدريس، كما أنها سلطت الضوء على حقبة تاريخية بعينها؛ تمثلت فى عام 1953، راسمة صورة واضحة لملامح الدولة فى هذا الوقت، ومجسدة للصراعات القائمة فى تلك الفترة بين المحافظين وأصحاب الدعوة إلى التجديد.
قال إيمان يحيى: «إن فكرة الرواية جاءتنى حينما ترجمت كتابا روسيا تحدث عن الكاتب الراحل يوسف إدريس، استوقفتنى جملة بالكتاب، وهى أن إدريس كان لديه قصة حب سابقة مع ابنه الفنان العالمى دييجو ريفيرا، وربما كانت هذه الجملة هى الخيط الذى تشبثت به وظللت فى رحلة بحث عنه دامت لسبع سنوات؛ فكان محور روايتى، ومنه استنبطت فكرة الرواية، إلا أننى وحتى اللحظة الأخيرة وأنا أكتب نهاية الرواية لم أكن أعلم الحقيقة يقينا، ولم يكن لدىّ دليل واضح أستند عليه، حتى عثرت على مقالة كتبتها فتاة من المكسيك عن ابنة بطلة رواية «البيضاء»، التى كتبها يوسف إدريس، وذكرياتها ومن خلالها توصلت إلى البريد الإلكترونى لابنها، وهو الذى أرسل إلىّ صورة بطلة الرواية، وهى بجانب تمثال فرعونى فى مصر، وعن طريقه حصلت على معلومات ليست بالقليلة.
وأضاف أن الرواية عادة ما تبدأ بخاطرة، أو صورة أو كلمة تمر بخاطر الروائى ومنها تأتى له فكرة الرواية، مؤكدا أن «الزوجة المكسيكية»، تعد رواية مزدوجة، فقد اشتملت على أحداث روايتين فى آن واحد؛ فجاءت إحداهما، وهى الرواية الحقيقية ممثلة فى قصة يحيى وروث، والأخرى لأستاذ الجامعة والفتاة التى تدعى سامانتا والتى يقع فيما بعد فى حبها، وقد جاءت الرواية لتمثل قصة مصر فى تلك الحقبة.
وأكد إيمان يحيى: «أنا ضد من يضعون رسائل بعينها فى الروايات؛ ولذا أحرص أن يكون الهدف الرئيسى من رواياتى، أن يراها كل قارئ من خلال رؤيته الخاصة، ولذلك تركت الخيال لكل قارئ ليستوعب الرواية من رؤيته الخاصة، ولذلك لم أفرض عليه إطارا بعينه».
وأوضح: حرصت على المزج بين السياسة والعاطفة فى آن، فقد جاءا الجانبان بشكل متواز، وذلك حتى لا تكون الرواية مليئة بالأحداث السياسية الجامدة وحسب؛ مما يتسبب فى انصراف القارئ عنها. وأشار إلى أنه بالرغم من أن الجانب السياسى كان يستحوذ على القدر الأكبر فى الرواية، إلا أن قصة الحب ظل صداها يتردد حتى النهاية، كما حرصت أن يكون الجانب السياسى هو أساس الرواية، ولذا جاءت قصة الحب فى أغلب الأحيان وكأنها ليست أكثر من خلفية للرواية، وهو ما اتضح فى فصول متقدمة منها؛ حينما استحوذت النواحى السياسية على المساحات الأكبر من الرواية، مؤكدا بأن: قصة الحب لا يمكن أن تقام بين شخصين بمعزل عن الأحداث والظروف المجتمعية والسياسية من حولهما، ولذا مزجت بين العاطفة والسياسة فى وقت واحد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك