أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة، رئيس مجلس الوزراء العرب المسئولون عن البيئة، أن تولي جمهورية مصر العربية رئاسة المكتب التنفيذى للمجلس والمملكة العربية السعودية نائبا هو تكليف ومسؤولية لمصر سنعمل فيها سويا خلال رئاستنا للدورة ال32 للمجلس من أجل حماية البيئة العربية بتحقيق ثلاث أهداف رئيسية أولها، الاستراتيجية العربية لتمويل المناخ بما يدعم احتياجات الدول العربية خاصة مع تأثر الدول العربية بالتغيرات المناخية فيما يخص ندرة المياه والحرائق التي حدثت في بعض البلدان والاعاصير الترابية ليكون لدينا نظام أكثر صلابة للتكيف مع أثار التغيرات المناخية.
وقالت وزير البيئة - في تصريحات اليوم الخميس، لدى ختام أعمال الدورة الـ 32 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة برئاستها، - إنه سيتم التعامل مع قضية النفايات الخطرة بالإضافة إلى الحرص على التعاون بين كل الدول العربية و الاستفادة من كافة الفرص المتاحة من خلال التطلع لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية 27 الذي سيعقد 2022و دعم تطلع دولة الامارات العربية المتحدة لاستضافة ذات المؤتمر في دورته 28عام 2023 على التوالى علاوة على الاستفادة من مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ليكون أمامنا فرصا ولأول مرة موقفا عربيا واضحا موحدا، ويتم استغلال الأحداث العالمية والإقليمية لتحقيق شواغل وطموحات الدول العربية لنتخطى كافة التحديات البيئية بما يعود بالنفع على البيئة وصحة المواطن العربي .
وأشارت إلى أهمية اجتماع اليوم نظراً لتزامه مع قرب أكبر مؤتمر للتغيرات المناخية الذي سيعقد بجلاسكو لنعرض الموقف العربي الموحد خاصة بعد توحيد الرؤى و المواقف المتوسطية خلال مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط والذي عقد بالقاهرة خلال الفترة الماضية ، مشددة على استمرار التنسيق المصري لتوحيد الرؤى على كافة المستويات العربية والمتوسطية والإفريقية للقضايا المشتركة وبما يحقق المصالح للجميع لوضع الاولويات العربية على الخريطة العالمية في كافة القضايا مع العمل على الاستفادة من الدور المصري المحوري على كافة المستويات الاقليمية والعالمية بما يدعم تحقيق التنمية المستدامة بابعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكافة الشعوب مع تنفيذ كافة توصيات المؤتمر الصادرة عن الاجتماع بما يساهم في تحقيق الطموح العربي بالقضايا البيئية .
واستعرضت رئيس مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة أهم التوصيات التي أقرها المجلس اليوم ومنها اختيار القدس عاصمة البيئة العربية، ومتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك إقامة منصة عربية للإنتاج والاستهلاك المستدام ، وتكليف الأمانة الفنية بالتواصل مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا لإعداد تصور للمنصة في المنطقة العربية.
وقالت إنه تمت الموافقة على إنشاء "المنتدى العربي للبيئة" وتكليــف الأمانــة الفنية للمجلــس بالتنســيق مــع الجهات المعنية بجمهورية مصر العربية والهيئــات والمؤسســات الراغبــة فــي المشــاركة فــي تنظــيم المنتدى في دورته الأولى ، إلى جانب دعوة الدول إلى تزويد الأمانة الفنية بتجاربها في مجالات التعافي الأخضر بعد جائحة كورونا و التواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية في المنطقة لتقديم المؤشرات اللازمة للتعافي الأخضر وفق الظروف والإمكانيات للمنطقة ،كذلك إعداد مسودة الاستراتيجية الإطارية لإدارة النفايات الصلبة متضمنة النفايات البلاستيكية في المنطقة العربية بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والشبكة العربية للبيئة والتنمية، والمنظمات العربية والإقليمية ذات الصلة .
وقالت الوزيرة إن توصيات الاجتماع شددت على سرعة الإعداد والتحضير والمتابعة لدورات جمعية الأمم المتحدة للبيئة بتشكيل فريق الخبراء العربي التفاوضي المعني بتنسيق مواقف الدول العربية بجدول أعمال الجمعية العامة للبيئة، وتعيين نقاط اتصال فنية للتواصل المستمر مع المندوبين الدائمين في نيروبي لمدهم بالموضوعات الفنية لمناقشتها في الاجتماعات التحضيرية التي تعقد في نيروبي بالإضافة إلى العمل على تحديث وتطوير المؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ،كذلك متابعة كافة الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بمكافحة التصحر والتنوع البيولوجي والمواد الكيميائية والنفايات الخطرة ،وتثمين جهود الدول العربية في دعم الوضع البيني والعمل على حشد الدعم الدولي للقضايا العربية مع حث الدول العربية ومؤسسات التمويل العاملة في المنطقة العربية لتقديم المساهمات المالية والعينية لإنجاز إعداد التقرير الثاني لتوقعات البيئة في المنطقة العربية .
وأوضحت أن التوصيات شملت الدعوة إلى التوقيع والتصديق علي النظام الأساسي للاتحاد العربي للمحميات الطبيعية بالإضافة إلى تحديث وثيقة مشروع الأحزمة الخضراء ليعكس التطورات والمبادرات الوطنية في دول المنطقة والإقليمية والعالمية، والاستمرار في إفادة اللجنة والمجلس بالمستجدات حول مشروع الأحزمة الخضراء في الوطن العربي، إلى جانب إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في جميع مراحل المشروع، كذلك ضرورة تفعيل التعاون متعدد الأطراف والاستفادة القصوى من المشروعات التي تطرح من خلال هذه الشراكة مع التحالفات الدولية والإقليمية والعالمية بما يضمن وضع آلية لتوفير تمويل مستدام تضمن مشاركة الخبراء المعنين في اجتماعات فرق العمل المعنية بالاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف بصورة منتظمة بالاضافة إلى تعزيز مشاركة المجتمع المدني العربي في الدورات القادمة لمؤتمرات الأطراف بما يخدم المواقف العربية.
وأشارت إلى أنه تم اختيار المحور الرئيسى لاعمال الدورة (33) للمجلس ،وشعار يوم البيئة العربي لعامي 2022-2023 هو " معاً للتعافي الأخضر "، كما تم تكليف جمهورية مصر العربية بإعداد رمز وملصق شعار يوم البيئة العربي وكذلك إعداد ملخص حول مضمون الشعار وموافاة الأمانة الفنية للمجلس ليتم تعميمه على الدول العربية ليكون ضمن احتفالات الدول العربية وجميع شركاء مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة باحتفالات وفعاليات يوم البيئة العربي العام القادم.
ودعت إلى عقد المنتدي الوزاري العربي الأول للصحة والبيئة خلال عام 2022 على أن يسبقه اجتماع تحضيري على مستوي الخبراء بالتنسيق مع وزارات الصحة والبيئة بالدول العربية بالتعاون مع المركز الإقليمي لصحة البيئة والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا ،والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة بمنظمة الصحة العالمية ، وتنظيم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ورش عمل لتوعية وبناء قدرات الدول العربية لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة ودليل عملها (2017-2030) على أن يتم تحديد مكان وموعد انعقاده لاحقا بالتنسيق والتشاور مع رئاستي مجلسي الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة العرب ومجلس وزراء الصحة العرب.