استخدامات الوسائط الاجتماعية في مصر عام 2016 كان موضوع التقرير السنوي الذي أعلنت عنه شركة "eMarketing Egypt"، وذلك من خلال مؤتمرها السنوي الذي أقيم الأربعاء الماضي 9 نوفمبر في القاهرة.
التقرير الذي يتم إطلاقه سنويا منذ 7 سنوات يهدف لاستكشاف سلوك المستخدمين في مصر، للاستفادة من ذلك في إدارة حملات التسويق الإلكتروني بشكل علمي ومنهجي مبني على فهم عميق وواضح للسوق.
وشمل التقرير معلومات مهمة مثل أن 47% من مستخدمي الفيس بوك في مصر تحت سن الـ25 عاماً؛ بينما بلغت نسبة الإناث من إجمالي المستخدمين 34% منهن 55% تحت سن الـ25.
وأكد محرر التقرير أسامة البدوي، أن 88% من مستخدمي الإنترنت في مصر يتصفحونه باستخدام الهواتف المحمولة "الموبايل"، ولفت أن 72% من مستخدمي الإنترنت يرون أنهم لا يمكنهم العيش بدون الإنترنت، وأنا أهم أوجه الاستفادة من الإنترنت تتمثل في تنمية العلاقات الاجتماعية، ويلي ذلك الحصول على فرص للتعلم والمعرفة.
ومما لفت إليه تقرير "Digital Marketing Insights" هو أن استفادة مستخدمي الإنترنت في ما يتعلق بالتعامل مع المنظمات بمختلف أنواعها، خاصة وحكومية ومنظمات المجتمع المدني، تبلغ نحو 50% فقط، وهو ما يعني أن تلك المنظمات لا تجيد الوصول للمستخدم بالشكل الفعال بما يتوائم مع اهتمامات المستخدمين أنفسهم بالإنترنت.
وبالسؤال تحديداً عن موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بالتحديد، باعتباره أضخم الشبكات الإلكترونية في مصر والعالم، فاتضح من خلال تقرير شركة "eMarketing Egypt" أن نحو 86% من المستخدمين يزورون الموقع يومياً، ونحو 62% يفضلون تصفحه في نهاية اليوم خلال فترة متأخرة من المساء، وأن نحو 37% من المستخدمين يتصفحونه على مدار اليوم ويدعونه مفتوحاً حتى أثناء ممارسة أنشطة حياتهم اليومية.
وأشار إلى أن النسبة الأكبر من جمهور موقع الفيس بوك يستخدمونه في المقام الأول للحصول على معلومات متنوعة ويلي ذلك اهتمامهم بالحصول على معلومات وتقييمات لمنتجات أو خدمات محددة، ثم يأتي في المرتبة الثالثة هدف التشبيك الاجتماعي.
وعرض البدوي ما توصل إليه تقرير (2016 DMI) بالنسبة لسلوك العملاء تجاه الإعلانات الرقمية، والذي خلص إلى أن 79% من المستخدمين يهتمون بالإعلانات الإلكترونية بشكل عام، بينما يرى 65% منهم يرونها مُلفتة للنظر، و43% يرونها تستحق المتابعة، بينما 26% فقط يثقون بها.
كما قام البدوى، بشرح معدلات الثقة في إعلانات القطاعات المختلفة وفقا للمرحلة العمرية، والتي أشارت إلى أن قطاع التكنولوجيا والاتصالات حصد الثقة الأعلى على اختلاف الفئات العمرية؛ بينما كان قطاع الخدمات المالية هوالأقل ثقة من المستخدمين.
التسويق الالكتروني وتجارة العملة
"هناك عدة أمور تؤثر على الحملة الإعلانية؛ مما يجعلها لا تؤدي وظيفتها كما ينبغي، على رأس هذه الأمور أزمة الدولار الذي يؤثر ارتفاعه على عملية العرض والطلب، وبالتالي هو التحدي الأكبر الذي يواجهه العاملون في مجال التسويق الإلكتروني" جاء ذلك في مطلع كلمة أحمد ناجي - رئيس مجلس إدارة شركة "eMarketing Egypt" - خلال كلمته أمام المؤتمر.
وأشار ناجي إلى أن 50% من العاملين بهذا المجال اضطروا إلى أن يتحولوا لتجار عملة، مشددأ على ضرورة إلغاء حدود الدفع بالدولار عبر البطاقات الإلكترونية بالبنوك، لافتا إلى أن أكثر المتضررين من هذا القرار هم الـ"Freelancers" الذين يمثلون نسبة كبيرة من قطاع العاملين في مجال التسويق الإلكتروني؛ فتلك الفئة لا تمتلك القدرة على تحويل عملة صعبة لخارج البلاد لتنفيذ الحملات من هناك مثلما تفعل الشركات الكبرى حاليا لتتجاوز الأزمة جزئياً، كما أنهم لا يمتلكون المقدرة المالية لفتح حسابات كبرى بالدولار بالبنوك المصرية، وهو ما يضطرهم للاعتماد على الحملات التقليدية التي لا يفضلها العملاء مما يتسبب لهم بخسارة عملائهم.
كما ذكر رئيس مجلس إدارة "eMarketing Egypt" أن انعكاسات التعويم لا تقتصر على ارتفاع أسعار الدولار بالبنوك بنحو 100% -بعد التعويم-، والذي أدى إلى تضاعف قيمة الحملات التى كان يدفعها العملاء، وبالتالي غدا العاملون هم من يتحملون تلك الزيادة؛ وإنما أيضاً في التضخم الناتج عن التعويم، والذي يصاحبة ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وهو ما يخلق مشكلة في الطلب على المنتجات، وبالتالي معظم الحملات لن تستطيع تحقيق أهدافها.