أطلق مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون، أمس الأحد، دعوات لتشكيل لجنة تحقيق من الحزبين على غرار ما جرى مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وذلك من أجل التحقيق في سبب فشل المسؤولين الحكوميين وأجهزة إنفاذ القانون في وقف الهجوم على مبنى الكونجرس في 6 يناير الماضي، وذلك غداة تبرئة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتهام بالتحريض على تمرد.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أنه سيتم تشكيل اللجنة على غرار لجنة تم تشكيلها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، والتي استعرضت سبب الهجوم وقدمت توصيات حول كيفية توقع ومنع أي غارات مستقبلية.
وقال السيناتور الجمهوري البارز ليندسي جراهام، الذي كان من ضمن المصوتين لتبرئة الرئيس السابق: "علينا تشكيل لجنة على غرار اللجنة التي شكلت في أحداث 11 سبتمبر، لمعرفة أسباب الهجوم على مبنى الكابيتول ومنع حدوث مثل تلك الهجمات مرة أخرى".
وأضاف جراهام: "علينا التأكد من أن الخطوط الأمامية التي تحمي المبنى ستكون أقوى في المرة القادمة".
كما وصف جراهام في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية سلوك ترامب بعد الانتخابات بـ"الرائع".
من جهته، قال السيناتور الديمقراطي، كريس كونز في مقابلة مع شبكة "إيه.بي.سي نيوز" الأمريكية إن لجنة من الحزبين "ستتأكد من أننا نؤمن مبنى الكابيتول، وستساعد اللجنة في الكشف عن مدى تقاعس إدارة ترامب في تحمل مسؤوليتهم".
وعلى الرغم من تبرئة ترامب، لكن يمكن أن تكون اللجنة المستقلة طريقة أخرى لكل من الجمهوريين والديمقراطيين لمحاسبة ترامب.
وقد تم التخطيط لتحقيقات أخرى بالفعل، حيث تم تشكيل لجنتين من مجلس الشيوخ للتحقيق في الإخفاقات الأمنية أثناء أعمال الشغب. كما طالبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أيضا، بمراجعة العملية الأمنية في الكابيتول.
من جهته، قال السيناتور الجمهوري بيل كاسيدي، الذي انتقده زملاؤه الجمهوريون لتصويته لصالح الإدانة: "يجب أن يكون هناك تحقيق كامل حول ما حدث".
وقبل تبرئة ترامب، كتبت بيلوسي رسالة إلى زملائها الديمقراطيين قائلة إنه "من الواضح أننا سنحتاج إلى تشكيل لجنة على غرار تلك التي شكلت في أحداث 11 سبتمبر لفحص الحقائق والأسباب المتعلقة بهجوم العصابات الإرهابية على الكابيتول في 6 يناير". كما جددت دعمها لتشكيل اللجنة بعد تبرئة ترامب.