نقلت بنجلاديش مجموعة رابعة من لاجئي الروهينجا، الذين فروا من الاضطهاد في ميانمار، من مخيم مزدحم للاجئين إلى جزيرة في خليج البنغال، وهي عملية أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت بنجلاديش تهتم بتحقيق أكبر مصالح لهم.
وقال ضابط الشرطة، ماهي علم، إن خمس سفن للبحرية تحمل 485 امرأة و577 رجلا و948 طفلا وصلت إلى جزيرة بهاشان شار.
وأضاف أنه تم إرسال اللاجئين إلى المخيم الذي تم بناؤه حديثًا بعد الفحوصات الطبية الأولية، وأنه تم نقل أكثر من 8500 لاجئ إلى الجزيرة منذ بدء العملية في ديسمبر.
وتقول بنجلاديش إن السكن في الجزيرة هو أفضل خيار متاح، لكن بعض نشطاء حقوق الإنسان يتساءلون عما إذا كانت هذه الخطوة تتم تحت الإكراه، في محاولة لتخليص البر الرئيسي من المهاجرين.
وقال محمد شمس الدجي، نائب رئيس لجنة إغاثة وأعادة توطين اللاجئين في بنجلاديش: "لم يُجبر أحد على الذهاب إلى هناك"، مضيفا أن الكثيرين في الدفعة الجديدة شجعهم الأقارب الذين يعيشون بالفعل في الجزيرة على القيام بذلك.
ومع ذلك، أعربت جماعات حقوقية عن مخاوفها، مشيرة إلى أن الجزيرة تغمرها الأمطار الموسمية بانتظام وعرضة للأعاصير كل عام. وتقع الجزيرة على بعد 35 كيلومترا من البر الرئيسي.
وأرسلت الحكومة الدفعة الأولى من اللاجئين إلى الجزيرة في ديسمبر.
وتستضيف بنجلاديش أكثر من مليون مسلم من الروهينجا في مخيمات مزدحمة في منطقة كوكس بازار جنوب شرق البلاد منذ فرارهم من الاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية في عام 2017. واستثمرت بنجلاديش ما يقرب من 350 مليون دولار لبناء البنية التحتية للجزيرة.