أكد محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية بحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًا ومقرها طرابلس، وجود مشروع قرار أمام القادة العرب في السعودية لدعم الحل السياسي في ليبيا، مشيرًا إلى أن التدخلات الخارجية الكثيرة المسؤول الأول عن ضرب الاستقرار في ليبيا.
وقال «سيالة»، في تصريحات خاصة، اليوم الأحد: «يوجد مشروع قرار أمام القادة العرب حول الخطوات التي تدعم الحل السياسي في ليبيا، مع التركيز على تبني بيان النيجر لفرض الأمن في الجنوب الليبي، خصوصًا أن الموقف الأمني له تداعياته الخطيرة باعتباره المشكلة الكبيرة التي تغذي كل العمليات الإرهابية».
وأضاف، أن المسؤول الأول عن ضرب الاستقرار في ليبيا، هو التدخلات الخارجية الكثيرة، لافتًا إلى أن أمن الجنوب الليبي مهدد، ولهذا السبب تم عقد اجتماع في الثالث من أبريل الجاري بنيامي مع دول حدودية هي النيجر وتشاد والسودان، وجرى الاتفاق على عقد اجتماع للخبراء في نجامينا بتشاد منتصف شهر مايو لإعداد اتفاق أمني يوقع في الخرطوم، وعقد اجتماع للمجموعة العربية الإفريقية في الجامعة العربية نهاية الشهر الحالي.
وعن موعد اجتماع الحوار الليبي، الذي دعا إليه المبعوث الأممي غسان سلامة، أوضح وزير الخارجية الليبي أن المبعوث الأممي غسان سلامة مشارك في القمة العربية، وكان موجودًا خلال الاجتماع وزراء الخارجية العرب والتشاور قائم معه حول خطة العمل لتسريع خطوات الحل السياسي مع جميع الأطراف الليبية؛ لاستئناف الحوار دون أي شرط من أجل مصلحة ليبيا.
ولفت إلى، أن اجتماع الرباعي العربي الإفريقي والاتحاد الأوروبي في مقر جامعة الدول العربية نهاية الشهر الحالي، تصب نتائجه في تمكين الشعب الليبي وتسريع خطوات إقرار الدستور وإجراء الانتخابات، لأنه لن تنجح هذه العملية إذا لم تتمكن حكومة الوفاق الوطني من تقديم خدمات أفضل للمواطنين حتى يذهبوا إلى صناديق الاقتراع بصدر رحب.
وشدد وزير الخارجية الليبي على، أن مستقبل ليبيا في أيدي كل الفرقاء الليبيين وكل مواطن، ولكن التدخلات الخارجية تعطل هذا المسار، مشيرًا إلى أن تلك التدخلات معروفة ومن بينها جماعات الإسلام السياسي وقوى خارجية، وكل هذا يؤدي إلى الصدام على الأرض الليبية، ونحن نريد من كل هؤلاء أن ينسحبوا من المشهد، وأن يكفوا عن الدعم بالمال والسلاح.