تترات مسلسلات رمضان لم ينجح أحد - بوابة الشروق
الثلاثاء 14 مايو 2024 5:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تترات مسلسلات رمضان لم ينجح أحد

أحمد رزق وباسم سمرة في «الكيف»
أحمد رزق وباسم سمرة في «الكيف»
حاتم جمال الدين
نشر في: الأربعاء 15 يونيو 2016 - 1:01 م | آخر تحديث: الأربعاء 15 يونيو 2016 - 1:01 م
• لم يشعر المشاهد بحذفها.. و«جاتنا نيلة» فى تترات مسلسل «الكيف»

• حلمى بكر: لا تسألونى عن تترات الدراما لأنها لم تعد موجودة

• أيمن محفوظ: بهاء سلطان غنى للكيف على طريقة الحشاشين
  
الموسيقار حلمى بكر
  
  
هجوم خاطف شنه الموسيقار حلمى بكر على دراما رمضان، والتى قال عنها انها فشلت فى ان تلفت الانتباه بلحن تتر يمكن ان يعلق فى الآذان.


وفى نفس الوقت انتقد قيام القنوات بحذف تترات المقدمة والنهاية، والتى تمثل مع موسيقى أو أغنية التتر عنوانا للعمل، واعتبر هذا التصرف إهانة كبيرة للعمل الفنى، وانتصارا للإعلان على حساب الفن.

واكد حلمى بكر ان رمضان تحول من موسم درامى إلى موسم للإعلان، وان المنافسة التقليدية السنوية بين صناع الدراما تحولت لمنافسة على الإعلان.

وعلق قائلا ان هناك مسلسلات لم يستطع ان يستمع إلى مقدماتها الموسيقى، وانه عندما وصل إلى مكان وموعد عرض المسلسل وجد التترات محذوفة، وحل محلها فواصل اعلانية.

واستطرد قائلا ان الحديث الدائر بين الناس حول ما يتم عرضه على الشاشة لم يعد يتناول أحداث الدراما وأدوار النجوم فيها، بل اصبح الحديث الدائر عن الإعلانات، والتى استطاعت جذب النجوم اليها بقوة، وافرطت فى استخدام كل عناصر الإبهار إلى حد ان بعض الإعلانات خرجت عن دورها فى الترويج للسلعة التى يعلن عنها منتجها.

واشار إلى ان الإعلانات التى حققت اعلى تأثير هى التى استخدمت ألحانا تراثية مستقرة فى وجدان الناس مثل الإعلان الذى استخدم ألحان سيد مكاوى فى الليلة الكبيرة، فيما انتقد استخدام لحن سواح لعبدالعليم حافظ فى الترويج للملابس الداخلية.
  احمد سعد
  

وفى حديثه لـ«الشروق» قال الموسيقار الكبير ان تترات المسلسلات التى استطاع اللحاق بها قبل ان تطولها مجزرة الإعلانات قليلة جدا وأغلبها لا ترقى إلى مستوى العمل الفنى، وقال عن تترات مسلسل «يونس ولد فضة» الحان وغناء الفنان احمد سعد أنها ممتازة، خاصة فى ظل الأعمال الموجودة، ولكنه فى نفس الوقت يقول بكر انه كان يتوقع اكثر من ذلك من أحمد سعد، لأنه يعرف قدراته وحجم موهبته.
  بهاء سلطان
  

واشار حلمى بكر إلى تترات مسلسل «الكيف»، والتى قال انها من البداية بدت بعيدة عن فن كتابة الشعر او نظم كلمات الأغانى، وانها مجرد رص لكلمات مسفة، وتكرار لمفردات رخيصة من الشارع، واشار إلى ان كلاما من هذا النوع لا يمكن ان تقدم اغنية لها معنى.

واستنكر كلمات الأغنية التى تقول:
الكَيف ما هوش النفَسين والضَربْ والبلّبَعة
الكيّف بقا ضربُ الغَلط واللى مالوش منّفعة
والحلو بقى هُو الغَريب بقى هوُ الاستثْناء
والناس عاشتها سمفونية والغنا بقا جَعجعة
جتْنا نيلة الغَاية تُبرر الوَسيلة ديِ حجّة الناس العَويلة جَتها نِيلة
فوقوا فُوقو السّم طَباخُه بيدوقه والخير خلاص شحْ سُوقه الله يرحم الفضيلة
أهم حاجة عندنا نستف القرشين ومش مهم يجوا ازاى ولا حتى يجو منين؟
غلبتنا شهواتنا حرام وحلال ما هيش فارقة واللى ماشى صح نادر والعوج ليه معجبين..

وعلق بكر قائلا: كما ترى ان اللازمة الأساسية فى الأغنية تقول «جاتنا نيلة».. وانا اقول ان الناس دى تتحدث فعلا عن نفسها.. واضاف انه حضر حلقة واحدة من المسلسل ولم يستطع ان يكملها، ولم يستطع ان يعاود المحاولة مرة اخرى.

فيما اشار الموسيقار الكبير إلى ان الاستسهال فى التعامل مع التترات كان ظاهرة رمضان هذا العام، فلم تخرج اغنية او جملة لحنية لتتصدر الشاشة كما كان يحدث من قبل مع كثير من الحان واغانى الدراما، مثل دموع فى عيون وقحة ورأفت الهجان وليالى الحلمية، وغيرها، ولا توجد اغنية او لحن عندما نسمعه نعرف انه حان موعد عرض المسلسل «الفلانى».

ويؤكد بكر كلامه قائلا: «حتى عندما اختصروا التترات لصالح الإعلانات.. لم يشعر المشاهد ان هناك شيئا غاب عن العمل الدرامى».
  
   الدكتور ايمن محفوظ الأستاذ بمعهد الموسيقى العربية
  

وعلى صعيد آخر ابدى الدكتور ايمن محفوظ الأستاذ بمعهد الموسيقى العربية انزعاجه من اغنية تتر الكيف، وقال انه لا يعالج قضية «الكيف» الإدمان بقدر ترويجه لمفردات مجتمع الحشاشين، مشيرا إلى ان اغنية التتر جاءت معبرة عن محتوى العمل الذى عالج القضية بنفس الطريقة، حيث تضمن العمل الكثير من المفردات والأفعال التى تدور فى هذا المجتمع.

وقال د. محفوظ انه إلى جانب كلمات الأغنية وما تتضمنته من مفردات وصفها بالركيكة فإن اللحن جاء مستهلكا واعتمد على ايقاع دارج هو المقسوم، وخاليا تماما من أى جملة لحنية جديدة او مميزة تجعله قادرا على الاستمرار مع الزمن أو الوصول إلى وجدان المشاهد والمستمع.

وأضاف ان تناول الأغنية لموضوع يتعلق بمجتمع المخدرات لا يعنى الابتذال واستخدام كلمات مسفة، وضرب مثلا بأغنية الحشاشين لموسيقار الشعب سيد درويش، وكيف عالجت القضية بكلمة تحمل قيمة ولحنا جعلها تعيش حتى الآن، ولم نشعر يوما بأنها اغنية سطحية او مسفة.

وعن اداء بهاء سلطان للأغنية قال د. محفوظ انه قدمها بطريقة الحشاشين، حيث جاء اداؤه على نفس مستوى الكلمات واللحن من الاستسهال.

وعلق استاذ الموسيقى قائلا: «لا استطيع ان اقول ان الأداء كان فيه مجهود او مناطق لإبراز القدرات الصوتية، فالأداء مسترسل ولا اجد به أية عُرب مميزة من شأنها ان تجعل اللحن يعلق بالأذهان، وكثير من مخارج الحروف ليست واضحة، ووجد المتلقى صعوبة فى الوصول اليها».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك