قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الأربعاء، تأجيل محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، لإرتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة، إلى جلسة 11 أغسطس لمناقشة شهود الإثبات.
بدأت الجلسة فى تمام الساعة العاشرة والنصف، واستعرضت المحكمة فى مستهلها الأحراز الخاصة بالمتهمين، حيث حوت الأحراز عدد من البنادق الآلية ورشاش «جرينوف» فضلا عن عدة أسلاك ووصلات كهربية مما تستخدم فى أعمال التفجيرات، إلى جانب عددا من الهواتف النقالة.
وبفض أحراز المتهم كريم العبادى، تبين أنها تتضمن حقيبة بداخلها عددا من المسامير والسكاكين، والأسلحة البيضاء، فضلا عن عددا من الرتب العسكرية والملابس العسكرية، فيما أنكر المتهم أنكر صلته بتلك الأحراز، موضحا أنه "لم يرها من قبل ولا يعرف عنها أى شيء"، على حد قوله.
وطالب فريق الدفاع بالتصريح بزيارة موكليهم داخل السجن، وعرض متهمين آخرين على طبيب السجن، مع طلب مناقشة شهود الاثبات بالجلسة القادمة، وهو ما وافقت عليه المحكمة؛ حيث سمحت للهيئة الدفاع بالحصول على توكيلات من المتهمين للترافع عنها، وكذا عرض بعض المتهمين ذوى الحالة الخطرة على المستشفى، فضلا عن التصريح بزيارة الأهالى لهم، لتقرر المحكمة رفع الجلسة للمداولة واتخاذ قرار التأجيل إلى 11 أغسطس المقبل، لمناقشة شهود الاثبات بناء على طلب الدفاع.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس (الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان) وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.