قال الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاثيوبيين يعتبرون نهر النيل "الذهب الأبيض بالمقارنة مع الذهب الأسود (النفط) في الخليج".
وأضاف أن إثيوبيا تزعم أنها تستند إلى مبدأ السيادة بأن الأحواض داخل أراضيها ومن حقها أن تفعل بها ما تشاء، وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية.
وأضاف رسلان أن حجم الموارد المائية أن كمية الأمطار على إثيوبيا تصل إلى 930 مليار متر مكعب، وتكون بشكل كثيف في 3 شهور و باقي شهور العام يكون هناك جفاف .
وأشار رسلان فى كلمته خلال مؤتمر " سد النهضة .. بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي" الذي ينظمه المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن 78٪ من الهطول المطرى يتبخر وما يتبقى يبلغ 132 مليار متر مكعب، موضحا أن أديس أبابا لديها 12 حوض نهري، وأن المياه يتجه جزء منها نحو الصومال وآخر نحو إريتريا وآخر نحو مصر والسودان وإثيوبيا.
وأشار رسلان إلى أن معدل التنمية في أثيوبيا كان متدنى للغاية، وكانت تصنف من ضمن الأفقر دول فى العام وخلال العشر سنوات الأخيرة حدثت تنمية نتيجة الرعاية الدولية.
وقال رسلان إن إثيوبيا ما زال أمامها مشوار طويل للغاية فالطاقة مهمة للإنتاج والخدمات ومستوى حياة السكان وبالتالي الفكرة التي تكرست لدى الإثيوبيين أن الدخول إلى التنمية بإقامة مجموعة من السدود لتوليد الطاقة وتصديرها للحصول على العملة الصعبة.