طوفان الأقصى.. تنديد بتضييقات فيسبوك وإنستجرام على الفلسطينيين والعرب - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 1:14 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طوفان الأقصى.. تنديد بتضييقات فيسبوك وإنستجرام على الفلسطينيين والعرب

منال الوراقي
نشر في: الأحد 15 أكتوبر 2023 - 8:26 م | آخر تحديث: الأحد 15 أكتوبر 2023 - 8:26 م

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الغاشم ضد الشعب الفلسطيني من عمليات قصف مستمرة، بجانب فرضها لحصار قاسِ على أهالي القطاع، متمثل في قطع إمدادات الكهرباء، والوقود، والمياه، والغذاء عن أكثر من مليونين و300 ألف من المدنيين.

وتزامنا مع العدوان الإسرائيلي، تواصل مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستجرام، التابعين لشركة "ميتا" ومالكها مارك زوكربيرج، التضييق على ملايين المستخدمين، حيث تُحظر الحسابات المتفاعلة مع القضية الفلسطينية وتُغلق الصفحات، وهو ما ندد به بعض المستخدمين المصريين والعرب.

وعلى فيسبوك وإنستجرام، أبلغ مستخدمو حسابات التواصل الاجتماعي في مصر والدول العربية عن مئات المنشورات المحذوفة، والحسابات المعلقة أو المقيّدة، والمجموعات المعطلة، وانخفاض مستوى المشاهدة، وانخفاض التفاعل مع المحتوى، والهاشتاجات محظورة.

في حين أكدت بعض حسابات مستخدمي الفيسبوك والانستجرام الذين يتناولون أي أخبار أو تفاعلات مع القضية الفلسطينية أنهم يتعرضون لقيود، منها عدم قدرتهم على نشر المحتوى، أو بث مقاطع الفيديو على إنستجرام، أو نشر مقاطع فيديو على فيسبوك، أو حتى الإعجاب بمنشور.

وقال أحد مستخدمي فيسبوك من المصريين: "الحقيقة لا أجد كلمات لائقة تعبر عن مدى امتعاضي من منصات التواصل الاجتماعي التابعة لمجموعة ميتا، وخصوصا منصة فيسبوك، يستخدمون خوارزميات للتضييق على الناس وحذف منشورات وغلق حسابات وتربص ببعض الكلمات المفتاحية وتقليل وصول المنشورات للأصدقاء وتهديدات للمستخدمين لمجرد أنهم أظهروا دعما ولو بنشر صورة أو حتى كلامًا نصرة لقضية فلسطين".

وقالت مستخدمة فلسطينية: "منصات التواصل الاجتماعي، بما فيها فيسبوك وإنستجرام، جميعها بتقوم حالياً بإخفاء المحتوى الفلسطيني وأي محتوى يتعلق خاصة بهاشتاج #طوفان_الأقصى؛ بحجة انتهاك المحتوى لسياسات ومعايير المجتمع الخاصة بهذه المنصات".

وتابعت: "ضروري يكون في توثيق لجميع الحسابات والمجموعات التي يتم إغلاقها أو منعها من التفاعل لمسائلة المنصات بخصوص تغطيتها على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي تصير ضدنا كشعب فلسطيني"، متابعة: "اللي بيصير حاليا هو تضييق منهجي على المحتوى الفلسطيني، بالوقت اللي بنشوف فيه خطاب الكراهية والعنصرية والدعوة لإبادة الفلسطينيين منتشر بدون أي قيود من قبل الكيان الصهيوني".

تضييقات فيسبوك لم تتوقف على المستخدمين فقط، فقد نددت شبكات إخبارية فلسطينية بـ"انحياز" شركة ميتا الكامل لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، واستمرارها في استهداف المحتوى الفلسطيني وتقييد وصوله، وبلغ ذروة ذلك بحذف صفحة "شبكة قدس الإخبارية" على فيسبوك، والتي تعتبر أكبر صفحة إخبارية فلسطينية وتضم 10 ملايين متابع وتعمل باللغتين العربية والإنجليزية منذ ما يزيد عن 10 أعوام على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

مبادرات وأدوات للتغلب على فيسبوك وإنستجرام "ميتا"

التضييق جعل البعض يتجه لعمل مبادرات تتغلب على منع فيسبوك وإنستجرام وتضييقه على مناصري القضية الفلسطينية، دفع محمد دوريش، مالك إحدى شركات البرمجيات، لإنشاء أداة لتغيير النص حتى لا تتعرف عليه خوارزميات فيسبوك.

وقال محمد درويش عبر صفحته بفيسبوك: "الأداة هتقدر تحط فيها أي نص أنت عايز تتكلم بحرية فيه وهيغير شكل الكلمات اللي محتاجة تتغير، على ألا يزيد عن 200 كلمة إلى الآن".

وأوضح: "الأداة دي تحديدًا بتعتمد على الداتاست اللي بتغذيها كل شوية، فإن شاء الله تحتوي أكبر قدر من الكلمات"، متابعا: "ولو الموضوع اتقفش، متقلقوش، زي ما ربنا مديهم عقل مدينا عقل فوق عقلهم برضو نقدر نفكر بيه خارج الصندوق".

هيومن رايتس ووتش: فيسبوك تُسكت الأشخاص تعسفا ودون تفسير

في تقرير سابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، نشر في أكتوبر 2021، وثقت المنظمة الحقوقية القمع الذي يتعرض له الفلسطينيون ومناصروهم، فقالت الشركة إن "فيسبوك" أزالت وقمعت بشكل غير جائز محتوى نشره فلسطينيون ومناصروهم، يتضمن الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في إسرائيل وفلسطين خلال الأعمال العدائية في مايو 2021.

وقالت ديبرا براون، المناصِرة والباحثة الأولى بشأن الحقوق الرقمية في هيومن رايتس ووتش: "قمعت فيسبوك المحتوى الذي يتحدث عن القضايا الحقوقية في إسرائيل وفلسطين الذي ينشره الفلسطينيون ومؤيدوهم، مع تهديد المساحة المتاحة لمناصرة هذه القضايا في أجزاء كثيرة من العالم، تهدد رقابة فيسبوك بتقييد منصة مهمة للإبلاغ والمشاركة في هذه القضايا".

ووثّقت هيومن رايتس ووتش أن "إنستجرام"، التي تملكها فيسبوك، أزالت منشورات، بما فيها تلك التي تعيد نشر محتوى من مؤسسات إخبارية رئيسية، حيث أزيلت كل المنشورات لاحتوائها على "كلام أو رموز تحض على الكراهية"، وفقا لإنستجرام.

وقالت هيومن رايتش ووتش، في تقريرها، إن حماية حرية التعبير في القضايا المتعلقة بإسرائيل وفلسطين تكتسب أهمية خاصة في ضوء تقلص مساحة النقاش.

وأوضحت ديبرا براون، المناصِرة والباحثة الأولى بشأن الحقوق الرقمية في هيومن رايتس ووتش: "يوفر فيسبوك منصة لها أهمية خاصة في السياق الإسرائيلي والفلسطيني، حيث ترتكب السلطات الإسرائيلية جرائم ضد الإنسانية، مثل الفصل العنصري والاضطهاد ضد الملايين، ترتقي لجرائم حرب".

وتابعت: "بدلا من احترام حق الناس في التحدث علنا، تُسكت فيسبوك العديد من الأشخاص تعسفا ودون تفسير، وتكرر عبر الإنترنت منطق القوة وانتهاكات الحقوق نفسها التي نراها على أرض الواقع".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك