أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ما أقدمت عليه حركة حماس من عمليات إعدام وصفها بأنها خارج نطاق القانون في قطاع غزة.
وقال في بيان صادر عن المجلس الوطني اليوم الأربعاء: «هذه الأفعال تمثل انتهاكا فاضحا للقانون الأساسي الفلسطيني، وتعديا صارخا على أحكام العدالة وحقوق الإنسان، وتشكل تصفية حسابات داخلية تسيء إلى وحدة الصف الوطني وتتناقض مع القيم والمبادئ التي ناضل من أجلها شعبنا الفلسطيني»، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأضاف: «المرجعية القانونية الوحيدة للمحاسبة والمساءلة هي القانون الفلسطيني ومؤسساته القضائية الشرعية، وأن أي تجاوز لذلك يعد جريمة بحق العدالة وبحق النظام الوطني الفلسطيني».
وتابع: «ما يجري في قطاع غزة من ممارسات قمعية وإعدامات خارج إطار القانون هو سلوك فوضوي خارج على الأعراف الوطنية، ويزيد معاناة أبناء شعبنا الذين يواجهون عدوانا إسرائيليا مدمرا أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ودمر البنية التحتية وحول القطاع إلى ركام وألم مستمر».
وحذر فتوح، من أن الهدف الحقيقي من هذه الإعدامات هو تكريس الانقسام الداخلي وتعزيز السيطرة الانفرادية لحركة حماس على قطاع غزة، بما يخدم أجندات فئوية ضيقة على حساب المصلحة الوطنية العليا ووحدة الشعب الفلسطيني».
وأكد، أن دولة فلسطين بقيادتها الشرعية هي المسئولة عن حماية حقوقه ورعاية مصالحه في جميع أماكن وجوده، وأن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولن يُسمح لأي جهة كانت بفرض واقع انفصالي أو انتزاع هذه الصفة الوطنية والقانونية.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر في حركة حماس إن تنفيذ أحكام الإعدام بحق من وصفهم بالعملاء والمجرمين تم بعد استيفاء الإجراءات القانونية، وذلك في أعقاب الإعدامات الميدانية التي شهدتها غزة خلال اليومين الماضيين.
وأضاف المصدر، بسحب قناة العربية، اليوم الأربعاء، أن جميع من نفذت بحقهم العقوبات جرى التحقيق والتحري الأمني بشأنهم.
جاء ذلك بعدما اندلعت اشتباكات خلال مداهمات لحماس ضد مجموعات وصفتها بـ"المطلوبة والخارجة عن القانون" أمس الثلاثاء في شرق مدينة غزة.
كما اشتبك مسلحو حماس مع أفراد من عشيرة دغمش يومي الأحد والاثنين، ما أدى إلى مقتل عدد من أفرادها، إلى جانب عدد من عناصر الحركة، وفقًا لمصادر أمنية.
وأشار مسئول أمني من القطاع إلى أنه منذ وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي، قتلت قوات تابعة لحماس 32 من أفراد عصابة تابعة لعائلة في مدينة غزة. كما قتل 6 من أعضاء الحركة أيضاً في الاشتباكات، بحسب وكالة رويترز.