قال الدكتور كمال درويش، رئيس اللجنة العلمية الاستشارية العليا بوزارة الشباب والرياضة، إن هناك أكوادا تنظيمية لمختلف أنواع الرياضات، موضحًا أن الحالات الطارئة التي قد تقع في بعض المنافسات تُعد نادرة، حسب قوله.
وتحدث" درويش" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة النهار، اليوم الأحد، عن طبيعة سباقات السرعة في السباحة وألعاب القوى، موضحًا أن بعضها يعتمد على كتم النفس لفترات لا تتجاوز 10 إلى 20 ثانية، وهو ما يقلل من فرص الحصول على فترات راحة للتنفس، مؤكدًا أن هذا الأمر معروف علميًا ومعتاد في مثل هذه المنافسات، ولهذا وُضعت له أكواد تنظيمية واضحة.
وأضاف أن هذا النوع من السباقات يجب أن تكون محدودة في الأعمار الصغيرة، موصيًا بعدم ممارستها على نفس المستويات العالية في هذه الفئات العمرية، مشددًا على ضرورة التدريب الجيد واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة قبل المشاركة.
ورد على سؤال "الحديدي" حول عدم ملاحظة غياب اللاعب يوسف محمد -الذي لقي مصرعه في حمام سباحة خلال مشاركته ببطولة الجمهورية في استاد القاهرة الدولي، لمدة 3 دقائق و34 ثانية قائلا: "طبعا كان لازم حد يشوفه، ولكن للأسف.. والمنقذين كانوا موجودين بالفعل".
وأوضح أن وزارة الشباب والرياضة غير مسئولة عن تنظيم هذه السباقات، إذ تقع مسئوليتها على الاتحادات الرياضية المختصة، في حين أن الوزارة تشرف فقط على مشروعات قومية تُدار بشكل علمي متكامل تحت إشراف فني وطبي متخصص، ولا تعمل داخل القطاع الأهلي أو البطولات المحلية، وفيما يتعلق باستاد القاهرة، أكد درويش أن الوزارة تقدم له أفضل تجهيز ممكن.
وكانت تحقيقات النيابة العامة، كشفت في واقعة مصرع لاعب السباحة يوسف محمد ببطولة الجمهورية، أنه وصل إلى نهاية السباق قبل أن ينهار ويغوص إلى قاع المسبح دون ملاحظة المسئولين، ولم يتم اكتشاف حالته إلا بعد مرور 3 دقائق و34 ثانية خلال انطلاق السباق التالي.