أطلقت الهيئة العليا لشئون العشائر في قطاع غزة اليوم نداء استغاثة عاجلاً، محذرةً من أن حلول فصل الشتاء القارس يهدد بتحويل مخيمات النازحين إلى "كارثة إبادة بالصقيع والمرض"، مطالبة بضرورة إدراج مواد الإيواء المؤقتةوالأساسية ضمن المساعدات الإنسانية.
وأكدت الهيئة، في بيان صحفي، أن الظروف الإنسانية في القطاع وصلت إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها. فمع وجود أكثر من مليون ونصف المليون نازح يفتقرون لأدنى مقومات الحماية، فإن الأمطار والبرد يمثلان تهديداً مضاعفاً يوازي خطر القصف.
وأوضح البيان أن النازحين يعيشون في خيام غير مهيأة أو في العراء، مما يفاقم من انتشار الأوبئة والأمراض التنفسية والجلدية، خاصة بين الأطفال وكبار السن الذين يعانون من سوء التغذية ونقص حاد في الرعاية الصحية والتدفئة.
ووجهت الهيئة مطلباً حيوياً جديداً للمجتمع الدولي، يتمثل في تجاوز القيود على دخول مواد البناء البسيطة والمستخدمة للإيواء المؤقت.
وطالبت الهيئة إدراج مواد البناء والإيواء المؤقتة، مثل الأخشاب، القماش المشمع "المشمعات"، وألواح العزل البسيطة، ضمن المساعدات الإنسانية العاجلة. مؤكدة أن هذه المواد ضرورية ليتمكن النازحون من تحصين مآويهم الهشة ضد الصقيع وتسرب مياه الأمطار الذي يهدد بالغرق في الوحل."
ودعت الهيئة الحكومات والمنظمات الدولية إلى التدخل الفوري وفتح دائم وغير مشروط لجميع المعابر لدخول الإغاثة، بما في ذلك المواد الشتوية والوقود ومواد الإيواء المؤقت والسماح الفوري بدخول مواد بناء الإيواء المؤقت لإنقاذ الأرواح من برد الشتاء.
واختتمت الهيئة بيانها بتحميل المجتمع الدولي كامل المسئولية عن التدهور الكارثي في حياة المدنيين، مؤكدة أن التاريخ لن يغفر التخاذل أمام "الإبادة بالبرد".