مطالب بعقد شراكات مع «براندات» سياحة علاجية واستشفائية عالمية لمنح وكالات لشركات مصرية
أشاد الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، بموافقة لجنة السياحة بالبرلمان برئاسة النائب عمرو صدقي، من حيث المبدأ، على قانون تنظيم السياحة الصحية، مؤكدا أنه مع خروج هذا القانون للنور ستحدث طفرة هائلة في السياحة العلاجية والاستشفائية في مصر، خاصة في المدن السياحية بمختلف المحافظات.
وأشار عبد اللطيف، في تصريحات صحفية، الى أن صدور قانون السياحة الصحية للنور قريبا يأتي امتدادا لمؤتمر السياحة العلاجية الذي أقيم بمدينة شرم الشيخ في 2018 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي اهتماما كبيرا بهذا الملف، وكان المؤتمر برئاسة اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.
وأضاف عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، أنه من ضمن بنود القانون الجديد المهمة هو إنشاء هيئة مستقلة تسمى الهيئة القومية للسياحة الصحية، تكون لها الشخصية الاعتبارية وتتبع رئيس الجمهورية، ويتم إنشاء فروع لها فى جميع أنحاء مصر بقرار من مجلس إدارتها، ما يعني سرعة إصدار القرارات والبت في أي مقترحات تقدم بعيدا عن البيروقراطية والروتين من خلال اللف "كعب داير" على الجهات الحكومية المختلفة لأخذ أي قرار.
ولفت إلى أن السياحة العلاجية والاستشفائية تمثل عنصرا مهما في منظمومة السياحة حاليا ويجب التركيز عليها والاهتمام بها، خاصة أن مصر تتمتع بأماكن سياحية علاجية واستشفائية تصل إلى 1365 مكانا تقريبا بمختلف محافظات الجمهورية، مثل واحة سيوة، وحمام موسى، وعيون حلوان، وإن تم استثمارها بالشكل الأمثل ستستقطب عدد كبير من السياحة العربية، خاصة أن فاتورة السياحة العلاجية للأشقاء العرب تزيد عن 30 مليار دولار حول العالم طبقا للإحصائيات المعلنة، قائلا: "ونحن لدينا فرص كبيرة لاستقطاب أكبر عدد من راغبي السياحة العلاجية".
وضرب عبد اللطيف مثالا بمدينة سانت كاترين التي تتمتع بجو طبيعي ممتاز وأعشاب طبية لا يوجد لها مثيل بالعالم ولا تنمو إلا بها، وفي ظل عزم الدولة على إعادة تشغيل مطار سانت كاترين سمن جديد والرغبة في تنشيط الحج المسيحي إلى المدينة، سيكون لكاترين فرصا كبيرة في استقطاب أكبر قدر من السياحة خاصة الإفريقية والأوربية، من خلال إعداد برنامج يشمل السياحة الدينية، والعلاجية، والاستشفائية للمدينة.
ونوه عضو مستثمري السياحة بجنوب سيناء، بأنه خلال الفترة المقبلة لابد من استحداث برامج سياحية علاجية واستشفائية، وتسويقها في البورصات السياحية العالمية، ودعوة وسائل الاعلام العالمية ومنظمي الرحلات بالخارج لزيارة مصر وزيارة الأماكن الاستشفائية والعلاجية، والتنسيق مع منظمي المؤتمرات الطبية في العالم وإقناعهم بتنظيم جزء من هذه المؤتمرات الطبية في مصر، وذلك بالتنسيق بين وزارات السياحة والصحة والبيئة في عمل تصورات ومقترحات لبرامج سياحة تناسب هذا النوع من السياحة، وخاصة في الدول العربية والإفريقية.
ولفت إلى نقطة مهمة وهي ضرورة عقد بروتوكولات وشراكات مع مراكز طبية عالمية واستشفائية ومستشفيات متخصصة في هذه السياحة بمختلف دول العالم، تكون لديها أسماء و"براندات" عالمية يتم بمقتضاها فتح فروع ومراكز لها في مصر وتحمل نفس الماركة والعلامة الطبية، على غرار ما يحدث في سلاسل الفنادق العالمية، وهذا سيعطي فرصة أكبر لاستقطاب أكبر قدر من راغبي هذه النوعية من السياحة حول العالم.