أعرب برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة عن توقعه أن الاعصار المدارى تشالان، الذى تعرضت له زيمبابوى فى نهاية شهر ديسمبر الماضى يمكن أن يساعد على التخفيف من أزمة إنعدام الأمن الغذائى هناك.
وأوضح برنامج الغذاء العالمى فى معرض تقرير أصدره فيما يتعلق بهذا الشأن أن عدد الأشخاص الذين كانوا يعانون من انعدام الأمن الغذائى قد إنخفض من ستة ملايين شخص خلال شهر نوفمبر عام 2020 ليصل إلى 5ر5 مليون شخص فى نهاية شهر ديسمبر عام 2020، وذلك بفضل الأمطار التى هطلت على زيمبابوى أثناء الاعصار والفترة التالية له.
وجاء فى التقرير " أن معظم المناطق الجنوبية فى زيمبابوى تعرضت لأمطار بمعدل أكثر من المعتاد إثر هبوب هذا الاعصار فى نهاية شهر ديسمبر".
وأضاف التقرير "أن خريطة الجوع فى زيمبابوى خلال شهر ديسمبر أظهرت حدوث تحسن فى أوضاع الأقاليم التى كانت تعانى من إنعدام الأمن الغذائى ، حيث تم تسجيل انخفاض للمعاناة فى سبعة أقاليم خلال شهر نوفمبر ليصل عددها إلى خمسة أقاليم من بين الأقاليم العشرة فى زيمبابوى".
ومضى برنامج الغذاء العالمى موضحا فى تقريره أن هذا التحسن نجم عن تزايد فرص العمل بالزراعة بعد هطول هذه الأمطار ، وأن ذلك يمكن أن يساعد المزارعين على حصاد المحاصيل الزراعية مبكرا ".
واستدرك البرنامج قائلا أن ذلك يأتى على عكس ماحدث فى أعقاب الاعصار إيداى الذى اجتاح زيمبابوى خلال شهر مارس عام 2019 وأودى بحياة مئات الأشخاص وتدمير سبل معيشة آلاف آخرين.
وأشار برنامج الغذاء العالمى إلى أن بعض العائلات المتضررة من ذلك الإعصار مازالت تنام فى خيام وأنها تحتاج إلى مساعدات غذائية وإنسانية.