رغم أن الحفاظ على النظافة مفيد للصحة، فإن النظافة الزائدة قد تؤدى إلى مقاومة المضادات الحيوية وغالبا ما تؤدى إلى الوفاة والمرض أيضا، وفقا لدراسة حديثة.
وبمقارنة بين جميع الكائنات الحية الدقيقة ومقاومة المضادات الحيوية، أظهر الباحثون فى جامعة جراتس فى النمسا، أن التنوع الميكروبى يتناقص فى المناطق ذات المستويات العالية من النظافة ويزيد تنوع المقاومة.
قارن الفريق وحدة العناية المركزة بالمعهد بغرف نظيفة تخضع لرقابة قوية من الميكروبات فى صناعة الطيران والمبانى العامة والخاصة التى لا تكاد توجد بها أى ضوابط ميكروبية.
وقال ألكساندر ماهينرت، المدير فى الجامعة: «فى البيئات ذات التحكم الميكروبى القوى فى وحدة العناية المركزة والغرف النظيفة المستخدمة صناعيا، هناك مقاومات متزايدة للمضادات الحيوية تظهر إمكانات عالية للاندماج مع مسببات الأمراض».
وقالت الدراسة ــ التى نشرت فى مجلة (نيتشر كوميونيكيشنز) ــ إن عدد الأشخاص الذين يصابون بالمرض ويموتون من الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية يزداد فى جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن التنوع الميكروبى المستقر فى المناطق السريرية يعوق انتشار المقاومة، وذلك وفقا لـ«أ ش أ».
وقال جابرييل بيرج من الجامعة إنه مع التحكم الجرثومى لمسببات الأمراض المستخدمة بالفعل فى النباتات المزروعة وكذلك فى البشر فى إطار زراعة البراز، يوصى بمتابعة هذه الأفكار فى المناطق المغلقة فى المستقبل.