ناقش مجلس إدارة الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة حسين زين رئيس الهيئة، سبل تمويل العلاوات المتجمدة التي لم يتم تمويلها من وزارة المالية منذ عام 2016 وحتى الآن، مع استعراض كافة الحلول المقترحة لتنفيذ آليات صرف العلاوات.

وذكرت الهيئة، في بيان اليوم الثلاثاء، أن صرف العلاوات المتجمدة يتخطى 200 مليون جنيه وتقوم الهيئه بتدبير صرفها على
مراحل لعدم وجود تمويل لها، مؤكدة أن ما تم إطلاقه من شائعات حول تمويل هذه العلاوات وصرفه في بنود أخرى هو أمر غير صحيح علي الإطلاق.

وأوضحت الهيئة أنه تم مخاطبة وزارة المالية لزيادة مخصصات الوطنية للإعلام إلى 250 مليون جنيه بزيادة 30 مليون حتى تتمكن من صرف العلاوات، وكان الرد بعدم القبول حتى لا تتحمل ميزانية الدولة أعباء جديدة وتدبير صرفها من التمويل الذاتي للهيئة.

واستعرض مجلس إدارة الهيئة ما تم تدبيره لصرف علاوات سابقة لم يتم صرفها من قبل وجود الهيئة وذلك من واقع مسئوليتها تجاه العاملين، مثل علاوة 2013 التي تم ضمها وصرفها بالإضافة إلى صرف أشهر من علاوة 2016 وجزء من 2017.

واستعرضت الهيئة كذلك ما تم سداده للمعاشات على مدار 4 سنوات لم تكن مسددة من قبل وجود الهيئة وهو مبلغ يفوق 250 مليون جنيه، لافتة إلى أنها مستمرة في مسيرة الإصلاح والتعامل مع الملفات الكثيرة والمتشعبة وحل مشاكل العاملين، وكان من أول اهتماماتها استقرار وتوفير السيولة المالية لصرف المرتبات الشهرية بانتظام للعاملين.

وأشارت الوطنية للإعلام إلى أنها في سبيلها لإنهاء وضع لائحة موحدة للقطاعات للمساواة بين العاملين وتحقيق العدالة بينهم وتحسين أوضاعهم المالية لمواجهة الأعباء المعيشة.

وانتهى اجتماع مجلس إدارة الهيئة بتوجيه القطاع الاقتصادي بالسعي لتدبير الأموال اللازمة لصرف العلاوات ووضع جدول زمني بالتتابع لصرف المتبقي من علاوة 2017 من التمويل الذاتي للهيئة قبل السنة المالية الجديدة، على أن يتم ذلك من خلال محاولة تأجيل الصرف على بعض البنود الخاصة بمختلف قطاعات الهيئة لحين الحصول على تمويل جميع العلاوات من وزارة المالية، مع استمرار التواصل مع الوزارة والمطالبة بتمويل كافة العلاوات للعاملين.

يذكر في هذا السياق أن القطاع الاقتصادي قد قام بتدبير الأموال اللازمة لصرف المتبقي من علاوة 2016.

وناشدت الهيئة أبناءها التزام الهدوء وعدم الالتفات للشائعات المغرضة التي من شأنها إثارة البلبلة وتعطيل مسيرة العمل، أو الآراء غير الملمة بالصورة الكاملة، مؤكدة حرصها على مصلحة أبنائها وبذل كل الجهد لحصولهم على حقوقهم.