سعد: أسعار الشحن ارتفعت 4 أضعاف ما قبل أزمة كورونا
أبو المجد: القطاع يعانى من تعدد الأزمات منذ فترة
تأثرت أسعار السيارات فى مصر، نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن بعد أزمة كورونا، والتى تضاعفت 4 أضعاف، مقارنة بما قبل الأزمة، ما يساهم فى ارتفاع أسعار السيارات وعودة ظاهرة «الأوفر برايس»، وفق عدد من مصنعى ومستوردى السيارات فى مصر.
وارتفعت تكاليف الشحن لتصل إلى 9 آلاف دولار مقابل 2000 دولار، قبل أزمة كورونا، بينما بعض شركات الملاحة تصل أسعارها إلى ما يقرب من 10 آلاف دولار، وفقا لبيانات «فاينانشيال تايمز».
قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، إن هناك أزمة تواجه قطاع السيارات نتيجة ارتفاع أسعار الشحن التى ستؤثر على القطاع وعلى صناعة تجميع السيارات، مضيفا أن أسعار الشحن ارتفعت 4 أضعاف ما قبل أزمة كورونا، خاصة أن شركات الشحن والملاحة تركز أكثر على شحن السلع الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة تفشى فيرس كورونا.
وتوقع أن يشهد قطاع صناعة وتجميع السيارات أزمة فى نقص المكونات فى حالة استمرار تلك الأزمة، وأن يتأثر القطاع بشكل كبير مع منتصف العام المقبل 2022، مع عودة ظاهرة «الأوفر برايس».
ظاهرة الأوفر برايس عبارة عن مبلغ يتم اضافته على سعر السيارة من قبل اصحاب معارض السيارات بسب قلة المعروض
وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع قيمة واردات مكونات إنتاج السيارات بنسبة 20%، لتصل إلى 293.2 مليون دولار خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالى، مقارنة بنحو 366.9 مليون جنيه فى الفترة المقابلة من العام السابق.
وقال حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، إن ارتفاع أسعار الشحن مع نقص الحاويات من قبل شركات الملاحة، ساهما فى رفع أسعار السيارات من 5 إلى 7% منذ بداية العام الجارى، موضحا أن جميع ماركات السيارات ارتفع سعرها لكن الماركات الصينية كانت أقل تأثرا، متوقعا حل الأزمة فى الربع الأول من العام المقبل.
فيما أوضح أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن قطاع السيارات يشهد منذ فترة العديد من الاضطرابات، ناتجة عن عدة عوامل أبرزها أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التى أثرت على جميع ماركات السيارات، موضحا أن ارتفاع تكاليف الشحن ضمن العوامل التى أثرت على القطاع ورفعت الأسعار، مشيرا إلى أن تلك الأزمة تساهم فى زيادة أسعار السيارات من 0.5 إلى 1%.
وفى أوائل أغسطس الجارى أوقفت شركة «جنرال موتورز»، خطوط التجميع لعدد من مصانع الشاحنات الصغيرة، بسبب أزمة الرقائق الإلكترونية، كما أن شركات تصنيع الهواتف المحمولة بدأت تشعر بتأثير النقص العالمى فى الرقائق، إذ تضاءل الطلب على الهواتف الذكية فى عام 2020 مع تفشى جائحة كورونا، لكنه عاد وتعافى هذا العام بسرعة، مع رفع العديد من البلدان قيود الإغلاق.
وبحسب التقرير الأخير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات أميك ــ AMIC مطلع الشهر الجارى، ارتفعت مبيعات سيارات الركوب «الملاكى» بنسبة 63% إلى 101.46 ألف سيارة خلال النصف الأول من العام الجارى، مقابل 62.17 ألف فى الفترة المقارنة من العام الماضى والتى ارجع العديد من الخبراء وقتها ارتفاع المبيعات نتيجة لزيادة الإقبال على شراء السيارات الجديدة بعد إطلاق مبادرة إحلال السيارات المتقادمة كما أن العام الماضى كان هناك تراجع فى المبيعات نتيجة تفشى فيروس كورونا والتى ترتبت عليه العديد من القرارات منها ايقاف اصدار تراخيص السيارات.