قال الإعلامي تامر أمين، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية بقطر جاءت مباشرة ومعبرة عن الموقف العربي، في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به الأمة العربية، معلقًا: "كثيرون هم الرؤساء، وكثيرون هم الملوك، ولكن قليلون هم الزعماء ورجال الدولة، في المواقف تظهر معادن الرجال وتُختَزَل الدول في قادتها."
وأوضح في برنامجه "آخر النهار" المذاع عبر قناة "النهار" مساء الإثنين، أن الرئيس، كممثل لمصر في هذه القمة، أثبت أنه رجل دولة وزعيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرًا إلى أن رسائله كانت موجهة بشكل مباشر إلى إسرائيل، قائلاً: "احذروا أن تعبثوا باتفاقات السلام، واحذروا أن تعبثوا بجهود الأسلاف الذين ضحوا من أجل إقراره، فالسلام ليس عطية ولا منحة، بل هو واقع مشروط بالتزامكم واحترامكم للدول التي وقّعت معكم هذا السلام".
وتابع أن مصر لن تسمح بالمساس بسيادتها أو مجالها الجوي أو أمن ضيوفها على أراضيها، مشددًا على أن هذا الخط الأحمر لا يخص مصر فقط، بل يمتد إلى كل الدول العربية والإسلامية.
وشدد الرئيس على أن الوقت قد حان لتفعيل الآلية العسكرية العربية الإسلامية الموحدة، قائلاً: "ما تم عرقلته طويلًا بفعل الضغوط الدولية، آن الأوان أن يظهر إلى النور، آن الأوان أن يكون للعرب والمسلمين درع وسيف يحمي كرامتهم وسيادتهم وأمنهم، الدولي والإقليمي والأحادي محمي"، مضيفًا أن السياسة الجمعية للدول العربية أقرت هذا الاتفاق.
وأكد أن هذه القمة مختلفة عن سابقاتها، التي بدأت وانتهت كما بدأت، فهي عبرت عن إرادة الدول العربية الجماعية ويتوقع منها الخروج بقرارات مصيرية وقرارات مصيرية، معلقًا: "في ظل الشدائد تظهر قوة مصر. والحمد لله على نعمة جمهورية مصر العربية."
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة؛ لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، وألقى كلمة تناول فيها رؤية مصر تجاه التطورات الراهنة، وموقفها الثابت من دعم وحدة الصف العربي والإسلامي، ورفض أي انتهاكات تمس سيادة الدول أو تهدد أمنها واستقرارها.
وجدد رفض مصر الكامل لأي مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين، داعيا إلى ضرورة «أن نغير مواقفنا من نظرة العدو نحونا، ليرى أن أي دولة عربية؛ مساحتها ممتدة من المحيط إلى الخليج، ومظلتها متسعة لكل الدول الإسلامية والدول المحبة للسلام».