أبدى وزير الخارجية سامح شكرى استعداد الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) للجلوس مع وزير الخارجية القطرى، محمد بن عبدالرحمن آل ثانى فى حال تغيير النهج القطرى والعمل على تنفيذ مطالب الدول الأربع والمبادئ الستة.
وقال شكرى فى حواره مع برنامج «كل يوم» على فضائية أون، أمس، إنه «فى هذه الحالة نستطيع أن نتواصل لصياغة المستقبل بما يحمى أمننا ومصالحنا نحن الدول الأربع»، مشددا على أن «المطالب غير قابلة للتفاوض أو المواءمات السياسية لأن الدم المصرى والأمن القومى ليس محلا للتفاوض».
وأكد وزير الخارجية أننا «نقوم بحماية أمننا القومى ولدينا القدرات والإمكانيات لنقوم بذلك»، معربا عن أمله فى أن تعود قطر لسياسات رشيدة لا تضر بأمن المنطقة.
وأوضح شكرى أن «مطالب مصر من قطر تتلخص فى عدم التدخل فى الشئون الداخلية وتسليم من تورطوا فى أعمال عنف وإرهاب فى مصر وتحتضنهم قطر». وتابع: «فضلا عن تحول وسائل الإعلام القطرية عن منهج الإثارة ونهج التطرف».
وتابع: إغلاق قناة الجزيرة لم يكن أبدا مطلبا؛ لأن ذلك مرتبط بوسائل الإعلام وهى داعمة لأى مجتمع، ولكن الحديث عن المضمون، ونحن نعترض على ما يطرح على الجزيرة.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية أن الشخص الذى هتف ضد قطر داخل مقر اليونسكو ليس له أى علاقة بوزارة الخارجية والبعثة المصرية باليونسكو، مشير ا إلى أنه لا يعرف تفاصيل تواجده داخل مقر اليونسكو.
وقال شكرى إن «هذا الشخص أخذته الحماسة، والتمس العذر، وأتفهم التصرف الذى قام به؛ لأن هناك شحنا معنويا كبيرا؛ نظرا للسياسات القطرية والتى جعلت هناك حالة من الضيق والعواطف الجياشة التى تدفع البعض للخروج عن الإطار المعتاد».