اكتشفت السلطات السورية مقبرة جماعية في مقر جهاز أمن الدولة سابقا بمدينة معمرة النعمان في ريف إدلب شمالي البلاد.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، في خبر مقتضب: "اكتشاف مقبرة جماعية في مبنى أمن الدولة سابقا بمدينة معرة النعمان في ريف إدلب".
ونشرت الوكالة 5 صور تظهر مبنى مهجورا بداخله حفر يبدو أنها قبور، فيما تواجدت بالخارج عناصر أمنية وسيارة تحمل شعار "فرع المباحث الجنائية".
وقبل أقل من أسبوعين، عثرت السلطات السورية على مقبرة جماعية في قرية تركان بريف حلب الشرقي (شمال).
وقالت قناة "الإخبارية" (رسمية) آنذاك إن المقبرة تضم "رفاتا مجهولة الهوية يُرجّح أنها لضحايا قُتلوا تحت التعذيب أو بالإعدام الميداني على يد قوات النظام البائد".
وتحولت السجون في عهد نظام الأسد إلى "مسالخ بشرية"، مورست فيها أبشع أساليب التعذيب والإعدامات الجماعية، وسط جرائم غير إنسانية طالت المعتقلين من اغتصاب وتجويع وحرمان من أدنى الحقوق.
ويأتي اكتشاف المقبرتين بعد عام دخول الثوار السوريين العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).
ويقول السوريون إن زوال نظام الأسد يمثل نهاية حقبة رعب عاشوها على مدى عقود، إذ عانى معتقلون في سجونه من تعذيب ممنهج وتنكيل وإخفاء قسري.
وتعهد الرئيس السوري أحمد الشرع، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، بـ"تقديم كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء إلى العدالة".