نفى المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ماجاريتس شيناس تلقي أي طلب رسمي من بريطانيا بشأن تمديد أمد المادة 50 المنظمة لعملية انسحابها من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
ووصف شيناس كل ما يثار حالياً حول تمديد هذا التاريخ بأنه تكهنات، قائلاً "لم نتلق أي طلب بريطاني رسمي، وفي حال حدث ذلك يتعين الحصول على موافقة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد بالإجماع"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية.
كما نبه المتحدث إلى ضرورة أن يكون الطلب البريطاني - في حالة تقديمه - مدعوماً بحجج وأسباب موجبة.
من جهة أخرى، أعادت المفوضية التأكيد على أنها تعمل منذ عدة أشهر على تكثيف التحضيرات لاحتمال بريكست بدون اتفاق، إذ بات هذا الاحتمال ممكناً أكثر من أي وقت مضى منذ الثلاثاء الماضي، وفقا لتصريحات شيناس.
يذكر أن البرلمان البريطاني رفض أمس الأول، التصويت لصالح اتفاق بريكست، مما فتح الباب على مصراعيه أمام التكهنات بالسيناريوهات المقبلة وأدخل العواصم الأوروبية في حالة من عدم اليقين والترقب.
وفي هذا الإطار، أكد ميشيل بارنييه رئيس الوفد الأوروبي لمفاوضات بريكست أن الاتفاق غير قبل للتفاوض، في حين يمكن إجراء نقاش لبعض مواد الإعلان السياسي المرفق حول مستقبل العلاقات، شريطة أن تبدي لندن موقفاً واضحاً.
يُشار إلى أن بريطانيا ستكون بموجب المادة 50 دولة جارة للاتحاد الأوروبي بحلول منتصف ليل 29 مارس 2019، ما لم يتم الاتفاق بين الطرفين الأوروبي والبريطاني على غير ذلك.