يوسف شريف رزق الله يكشف أسباب رفضه رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي والإحباطات التي واجهته في بداياته - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوسف شريف رزق الله يكشف أسباب رفضه رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي والإحباطات التي واجهته في بداياته

إيناس عبدالله:
نشر في: الخميس 17 يناير 2019 - 7:49 م | آخر تحديث: الخميس 17 يناير 2019 - 7:49 م

في جلسة استمرت قرابة ساعتين، استمتع جمهور صالون "بدايات" الثقافي بضيف هذا الشهر الناقد والإعلامي الكبير يوسف شريف رزق الله، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، الذي فتح باب ذكرياته للحضور الذين لم يعبأوا ببرودة الجو، وحرصوا على المشاركة وطرح أسئلة علي الضيف لمعرفة تفاصيل هامة في مشواره المهني.

رغم أن الصالون خاص بمشوار رزق الله، إلا أنه حرص في بداية حديثه أن يعرب عن حزنه الشديد لوفاة المخرج الموهوب أسامة فوزي، بعد أن ترك لنا رصيد من الأفلام يصل لـ 4 أفلام فقط، اتسمت بالجودة والتميز منها " بحب السيما" و "جنة الشياطين".

تحدث رزق الله، عن المناخ السينمائي قائلاً: "المناخ السينمائي في مصر يعيبه عدم قدرة مخرج في مثل موهبة أسامة فوزي، على إخراج المزيد من الأفلام، فمات أسامة قبل أن يبدأ في تصوير فيلمه الخامس الذي قضي من أجله نحو 10 سنوات كاملة، يبحث عن جهة تتحمس لإنتاجه".

ومن جهته، أعلن كريم فرغلي المشرف على الصالون، فتح باب الحوار والمناقشة بين الضيف والحضور الذين أهتموا بطرح أسئلة عن أهم محطاته الشخصية والمهنية بداية من عمله في التليفزيون المصري، والإحباطات التي واجهها في مشواره الطويل، وسر شغفه بالسينما رغم نشأته في أسرة تخصصها بعيد عن السينما، ومشواره مع مهرجان القاهرة السينمائي، بالإضافة إلى أهم المشكلات التي تعوقه، وسبب اعتذاره عن رئاسة المهرجان.

وأجاب رزق الله، قائلاً إن سينمات الدرجة الثانية في وسط البلد ومصر الجديدة، كان لها دور كبير في تنمية بذرة الشغف السينمائي لديه، بالرغم من نشأته في أسرة بعيدة عن هذا المجال، حيث كان والده يعمل مترجمًا، بينما كانت والدته ربة منزل، إلى جانب مساهمة المجلات السينمائية المتخصصة بدور كبير في إثراء ثقافته السينمائية، مثل مطبوعة "راديو موند" التي فاز في إحدى مسابقاتها، وحصل على جائزة كانت عبارة عن زيارة لوكيشن تصوير فيلم "أنا حرة".

وأضاف: "حرصت يومها على أن أحصل على توقيع المخرج صلاح أبو سيف، وبطلة الفيلم لبنى عبد العزيز، ونمى عندي رغبة قوية في الإلتحاق بمعهد السينما".

وأشار إلى أن رغبته لم تلق قبولًا من والده الذي طلب منه الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، خاصة أنه حصل على مجموع كبير في الثانوية العامة، مضيفًا أنه تم تعيينه في بداية مشواره المهني في هيئة الاستعلامات، ثم في قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري.

وتحدث عن تجربة انتقاله إلى البرامج السينمائية، التي بدأها ببرنامج "السينما و الحرب"، قبل أن يؤسس برنامجه الشهير "نادي السينما"، الذي شارك في تقديمه مع دكتوره شرف الدين، قبل أن يكتفي بإعداده، ونجح في توفير عدد كبير من الأفلام التي طلبها من شركة فوكس وغيرها.

واسكتمل رزق الله، سرد مسيرته التليفزيونية التي تخللتها تأسيس وإعداد برنامج شهير آخر هو "أوسكار"، تقديم الإعلامية سناء منصور، حول الأفلام الحاصلة على جوائز من المهرجانات الدولية، دون أن تقتصر على جوائز "الأوسكار" فقط، لتتوالى برامجه الناجحة مثل "نجوم و أفلام" الذي شاركه في إعداده الناقد الكبير الراحل سامي السلاموني، مستضيفًا من خلاله كبار رموز السينما المصرية مثل شكري سرحان، و ماري كويني، وصلاح أبو سيف، وهنري بركات؛ ليعد و يقدم برنامج "تليسنما"، و"سينماXسينما"، الذي كان أشبه بنشرة أخبار سينمائية، بالإضافة إلى برنامج "ستار" الذي حاور من خلاله ألمع نجوم هوليوود مثل جوليا روبرتس، و كلارك دوجلاس، وميريل ستريب.

وعن الإحباطات التي واجهته قال: تعرضت لمجموعة من الإحباطات منها إيقاف عدد من برامجي بحجج غريبة، منها أن البرنامج استنفد الغرض منه رغم نجاحه الكبير، وهو ما حدث لبرنامجي "نجوم وأفلام، وفوجئت برغبة الراحلة سهير الإتربي، أثناء توليها رئاسة التليفزيون بضرورة إكتفائي ببرنامج واحد، قبل أن أنتقل لقناة "نايل لايف" بطلب من سلمى الشماع رئيسة القناة في هذا الوقت، وأسامة الشيخ رئيس قطاع القنوات المتخصصة حينها، وتابع: قدمت عدد من البرامج الناجحة مثل "الفانوس السحري" و "سينما رزق الله".

واستطرد رزق الله، ذكر تاريخه الطويل مع المهرجانات العالمية، مشيرًا إلى مسيرته مع مهرجان "كان" الذي بدأ عام 1972، ومهرجان القاهرة السينمائي، وتحدث عن سبب رفضه رئاسة هذا المهرجان حينما طلب منه ذلك وزير الثقافة وقتها جابر عصفور، وهو عدم رغبته الدخول في "متاهات مالية"، لتتولى رئاسة المهرجان الناقدة ماجدة واصف بناءً على ترشيحه.

وأشار إلى أن مشكلة المهرجان حاليًا، هي عدم وجود سوق كبير لتسويق الأفلام المشاركة، وهو ما يعمل عليه رئيس المهرجان الحالي محمد حفظي؛ لتداركها في الدورات القادمة .

وردًا على سر عدم اتجاهه للإخراج والكتابة، فجر رزق الله مفاجأة، حينما أشار إلى أنه أقدم على تجربة وحيدة في الكتابة بمشاركة الناقد الكبير الراحل رفيق الصبان، إلا أن وفاة مخرج الفيلم ممدوح شكري، حالت دون خروج الفيلم إلى النور ليضع النهاية لمشواره في التأليف السينمائي رغم أنه كان لا يزال في بدايته، مشددًا على أهمية رد فعل الجمهور في الشارع حول برامجه، وقال إنه يشكل له سعادة كبيرة حتى وإن تضمنت رد فعل سلبي.

وفي ختام الصالون، قدم فرغلي، شهادة تقدير للناقد الكبير تكريمًا لمسيرته الحافلة بالعطاء والممتدة سنوات من خلال مئات التغطيات الإعلامية والكتابات الصحفية والحلقات التليفزيونية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك