• «فودة»: جنوب سيناء شهدت طفرة تنموية في عهد الرئيس «السيسي»
• وزير الآثار: سيناء تحتوي على كنوز أثرية جعلتها مطمع للغزاة على مر العصور
• مشايخ بدو سيناء: اتحدنا مع القوات المسلحة في رصد تحركات العدو لاسترداد أرضنا
تحتفل محافظة جنوب سيناء هذه الأيام بالذكرى الـ29 لاسترداد طابا وعودتها إلى أحضان الوطن، التي توافق 19 مارس من كل عام، حيث بدأت الاحتفالات بقيام اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء برفع العلم المصري على أرض طابا بحضور 6 وزراء، هم: (الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور خالد فهمي وزير البيئة، والمستشار عمرو مروان وزير شئون مجلس النواب، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور أبو بكر الجندي وزير التنمية المحلية، والدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة).
وقام الجميع بأداء تحية العلم بمنطقة ساحة العلم بمدينة طابا، وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني؛ إيذانا ببدء الاحتفال، وقام حملة المشاعل بإيقاد شعلة النصر في أعلى نقطة بطابا، وقدم كورال أطفال نويبع عرضا فنيا للاحتفال بهذه الذكرى الوطنية.
وقدم وزير الآثار الدكتور خالد العناني التهنئة لجميع المصريين بذكرى عودة طابا، مؤكدا أن جنوب سيناء تحتوي على كنوز أثرية وطبيعة خلابة جعلها مطمعا لجميع الغزاة على مصر العصور، ولكن قواتنا المسلحة والشعب المصري العظيم الذي يقف دائما خلف جيشه يضرب المثل في المثابرة لحماية كل حبة رمل.
وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إن جنوب سيناء شهدت طفرة تنموية في عهد الرئيس السيسي، حيث تم إقامة عدد من المشروعات الكبرى التي يستشعرها المواطن خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أنه تم افتتاح طريق (طابا / نويبع) بطول 60 كم وتكلفة 100 مليون جنيه، برفقة الدكتور هشام عرفات وزير النقل؛ ما سيساهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية وزيادة حركة الشاحنات من وإلى ميناء نويبع البحري.
وتابع «فودة»: كما أنه جاري رفع الكفاءة الشاملة للطرق بجنوب سيناء بإجمالي أطوال 260 كم بتكلفة إجمالية 800 مليون جنيه، كما تم طوير طريق (دهب ـ نويبع)، والذي تنفذه شركة النيل العامة لإنشاء الطرق بطول 75 كم وبتكلفة إجمالية 213 مليون جنيه، والذي بلغت نسبة تنفيذه 40%، وجاري رفع كفاءة وتوسعة طريق (سعال / كاترين) بطول 75 كم بتكلفة إجمالية 3.6 مليون جنيه بالتطوير الشامل للطرق في جنوب سيناء.
ولفت «فودة» إلى أنه تم إنهاء أعمال ازدواج طريق (النفق/ عيون موسى) بطول 33 كم، كما قامت الهيئة بأعمال إزالة آثار السيول لبعض طرق منطقة جنوب سيناء بتكلفة إجمالية قدرها 29.1 مليون جنيه، حيث تم إنهاء الأعمال بنسبة 100%، وكذلك الانتهاء من تنفيذ أعمال المعابر الإيرلندية لتقاطع القنوات الصناعية في أودية (المحاش الأعلى - أم أحيا - المراخ) بتكلفة 15.8 مليون جنيه، وتم انتهاء المشروع بنسبة 100%.
وأكد المحافظ أن ذكرى عودة طابا فخر لجميع المصريين وليس لمواطني سيناء فقط، موضحا أن شبه جزيرة سيناء مقبرة الطامعين في مصر والتاريخ يؤكد أن الجيش المصري وشعب مصر دائما على قلب رجل واحد ضد أي معتدي أو طامع في حبة رمل من أرضها؛ لذلك لابد وأن تدرس قصص الكفاح وقصة عودة طابا للأجيال القادمة على مر العصور حتى يفتخروا بصلابة أجدادهم، معلنا عن أنه تقرر تخصيص الحصة الأولى بجميع مدارس جنوب سيناء يوم 19 مارس المقبل؛ لتدريس قصة عودة طابا لحضن الوطن؛ حتى تعلم الأجيال القادمة بسالة المصريين وبطولاتهم في استرداد الأرض، سواء بالحروب العسكرية أو الدبلوماسية المصرية.
وفي نفس السياق، قال عدد من مشايخ جنوب سيناء إن عودة طابا إلى مصر في 19 مارس عام 1989 بالسلام، عن طريق المفاوضات دليل على أن مصر لم ولن تفرط في شبر من أراضيها، وطابا -وهي أصغر مدينة في سيناء- جزء من أرض مصر وأثبت المصريون أحقيتنا في تبعتيها إلى مصر.
وقال عودة عفنان، شيخ قبيلة الحويطات بجنوب سيناء، إن والده الشيخ عفنان كان يحكي له باستمرار عن بطولات المصريين ضد الصهاينة في أثناء احتلال فترة سيناء، وأن بدو سيناء الشرفاء هم من ساعدوا القوات الخاصة والصاعقة في دخول سيناء لرصد تحركات العدو والقيام بعمليات ضدهم. وعندما رفض اليهود الخروج من طابا وسعت مصر إلى التحكيم وساعد مشايخ وعقلاء البدو في منطقة طابا ووسط سيناء -بمساعدة اللجنة المشكلة آنذاك من ضباط ومهندسين وأساتذة في القانون- من تتبع كل العلامات الدولية بداية من رفح وحتى طابا، وكان هناك فضلا كبيرا لقصاصي الأثر في تتبع العلامات ورصدها حتى تم إقناع المحكمة بأحقية مصر في طابا.
وتفقد المحافظ منفذ طابا البري وأعمال التطوير التي تشمل إقامة مبنى الركاب، وصالات الوصول والسفر، وساحة انتظار السيارات، وانتهت أعمال المرحلة الأولى بتكلفة 16 مليون جنيه، والتي تتزامن مع انتهاء أعمال تطوير المرحلة الثانية بتكلفة 27 مليون جنيه.
كما تم تزويد المنفذ بعدد 22 كاميرا؛ لمراقبة الحركة داخل الميناء، بالإضافة إلى إقامة نقاط مراقبة أمنية من الجانبين المصري والإسرائيلي.
وقال المحافظ إنه تم الانتهاء من أعمال الشباك الواحد لسرعة إنهاء إجراءات الركاب المسافرين والمغادرين من وإلى منفذ طابا البري في أسرع وقت، معلنا عن أن تم الانتهاء من جميع أعمال التطوير، ومن المقرر افتتاحه رسميا في 24 أبريل المقبل، بحضور وزير النقل خلال احتفالات تحرير سيناء.
وفي نفس السياق، قام المحافظ والمرافقين بالتوجه إلى قرية المراغ بمدينة طابا؛ لافتتاح دار المناسبات وتفقد المكتبة الثقافية والتوجه بعد ذلك لمدينة نويبع؛ لوضع حجر أساس محطة تحلية المياه بطاقة 15 ألف م3/يومي.