- هناك رغبة فى تحرك شعبى لإعادة الجزيرتين.. والمواطنون غاضبون من استئثار السلطة بالقرارات القومية
قالت الرئيس السابق لحزب الدستور، الدكتورة هالة شكرالله، إن مظاهرات «جمعة الأرض» الرافضة لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، فرضت واقعا سياسيا جديدا يستدعى تنظيم التيار المدنى صفوفه من جديد.
وشاركت «شكر الله»، فى اجتماع القوى الوطنية، الذى عقد مساء أمس، بمقر حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، لتشكيل حملة لإسقاط اتفاقية ترسيم الحدود البحرية ورفض التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير.
وفى تصريحات لـ«الشروق»، علقت «شكرالله»، على تشكيل الجبهة قائلة، «القضية المحورية المحركة الآن هى التصدى للتنازل عن تيران وصنافير»، لافتة إلى أنها تشعر بتزايد الغضب الشعبى من أداء الحكم، والشعور بالتهميش واستئثار السلطة بالقرار فى قضايا قومية.
وأضافت «هناك رغبة فى التحرك الشعبى لإسقاط هذا القرار، وإعادة الاعتبار للشعب فى حقوقه بالحديث عن قضايا وطنه».
لكن «شكرالله» ــ التى عادت للظهور السياسى بعد استقالتها من رئاسة حزب الدستور منذ 4 أشهر ــ ترى أن خروج تظاهرات بالآلاف لا يعطى انطباعا بانقلاب المزاج الشعبى على السلطة بعد 3 سنوات من التأييد التام، موضحة أن «المرحلة الحالية فارقة ومؤثرة وتستدعى وحدة التيار المدنى، لكن لا نستطيع تسميتها بلحظة تغيير حقيقية».
وبحسب «شكر الله»، دون اجتماع القوى الوطنية ملاحظاته على رفع المشاركين فى تظاهرات «جمعة الأرض» سقف المطالب لإسقاط النظام الحالى.
كانت مجموعة من الشخصيات العامة والحزبية، أعلنت تشكيل لجنة شعبية لإسقاط اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، ورفض التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير.
واتفق قادة الأحزاب، خلال اجتماعهم بمقر حزب التحالف، على تنظيم حملة متعددة المحاور تشمل حملة توكيلات للطعن على قرار مجلس الوزراء، وتشكيل لجان شعبية فى الأحياء والقرى، لجمع توقيعات ترفض التنازل عن الجزيرتين وتشكيل وفود شعبية للضغط على النواب من أجل محاسبة الحكومة لانتهاكها مبادئ الدستور على طريقة «من لا يملك أعطى من لا يستحق»، بحسب البيان.
ووقع على البيان حمدين صباحى، وهالة شكرالله، وجورج إسحاق، والسفير معصوم مرزوق، ومدحت الزاهد، وكمال خليل، بمشاركة ممثلين عن أحزاب التيار الديمقراطى، وقيادات مبادرة «نصنع البديل».