يدرس البنك الأهلى المصرى أكبر البنوك العاملة فى السوق، ترتيب قرض مشترك بقيمة 1.1 مليار جنيه لصالح شركة هايفلكس السنغافورية، بغرض تممويل إنشاء محطة لتحلية وتنقية المياه فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وتبعا للمصادر، قام البنك الأهلى بمخاطبة عدد من البنوك العاملة فى السوق للمشاركة فى توفير القرض، الذى يتضمن شريحة دولارية يتم توفيرها من البنوك الخارجية.
وحسب مدير الائتمان والقروض باحد البنوك فالبنوك لا تواجه مأزق فى توفير القروض الدولارية، لأنها تلجا إلى البنوك الخارجية لتوفير احتياجاتها من الدولار، ويتم احتساب تكلفة ذلك على العميل المقترض، ولكن المشكلة الحقيقية حسب ما يؤكده مسئول الائتمان، فى تراجع الموارد الدولارية للعميل، ففى هذه الحالة البنك لن يستطيع توفير ما يحتاجه من العملة الصعبة، فلابد أن يتوافر للعميل أو الجهة المقترضة مورد دائم للدولار وتدفقات نقدية كافية لسداد مستحقات البنوك الممولة
وتعد الشركة من أكبر شركات تحلية المياه فى العالم، ويعد هذا المشروع اول استثمار لها فى السوق المصرى، حيث وقعت فى مارس الماضى خطاب نوايا مع الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، لإقامة محطتى توليد كهرباء، وتحلية مياه فى المنطقة الاقتصادية للقناة، وتبلغ قيمة الاتفاقية، التى تم توقيعها 500 مليون دولار، وتبلغ قدرة محطة الكهرباء 457 ميجاوات، ومحطة تحلية المياه 150 ألف متر مكعب، وسيكون موقعهما فى المنطقة المتاخمة لميناء السخنة.
وقالت رئيس الشركة السنغافورية، أوليفيا لام: إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمتلك إمكانات استثمارية هائلة واعدة، وأنها سعيدة بتلك الشراكة المصرية السنغافورية.
أكد الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة لتنمية قناة السويس، أن مجلس المنطقة الاقتصادية يتمتع بمرونة عالية فى التعامل مع المستثمرين وتنفيذ المشروعات الاستثمارية، مشيرا إلى أن الهيئة ستقوم بتسليم الأراضى والتراخيص لأى مشروع خلال 3 أيام فقط، بهدف تشجيع المستثمرين. ويوجد لدى الهيئة 6 موانئ، بما يعادل ثلث مساحة سنغافووة ويعادل 10 مرات جبل على بالإمارات.