أكد فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أنه يدعو لاستمرار القيادات المستقيلة من الحزب، للعدول عن استقالتها في جلسات «لم الشمل»، والحفاظ على استقرار بناء الحزب داخليا، وعدم تصدعه بعد إجراء انتخاباته الأخيرة.
وأقر «زهران»، في تصريحات لـ«الشروق»، بتأثير الاستقالات الأخيرة على صورة الحزب أمام الرأي العام، إلا أنه لا يزال متفائلا بقدرته على إنقاذ الحزب من مصير الانهيار، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أنه يرحب بجميع خيارات التفاوض مع القيادات المستقيلة، مستبعدًا إجراء أي انتخابات في المناصب الشاغر قبل الوصول إلى صيغة مشتركة مع الطرف الآخر.
من جانبه، قال أشرف رشاد، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إنه "عدل عن استقالته من منصبه بعد جلسات «لم الشمل» التي عقدها رئيس الحزب فريد زهران، من أجل احتواء أزمة الاستقالات التي ضربت الحزب مؤخرًا".
وأضاف «رشاد» لـ«الشروق»، أن ترشحه في البداية كان بدافع توافقي بين المعسكرين المتناحرين داخل الحزب، لكنه فوجئ باستمرار حالة الاستقطاب بعد انتخاب القيادة الجديدة، لذا آثر الاستقالة قبل أن يعود في قراره للحفاظ على استقرار الحزب.
وناشد «رشاد»، القيادات المستقيلة من مناصب الحزب، بالعودة إلى مناصبهم، بغية بناء الحزب والحفاظ على قوامه في الفترة الحالية.
ولفت أشرف رشاد، إلى أن وجود الدكتور محمد أبو الغار، الرئيس السابق للحزب، كان يصنع حالة إجبارية من التوافق، نظرا للدور الذي لعبه في بناء الحزب طيلة السنوات الخمس الماضية.
وتقدم مساعدو رئيس الحزب وعدد من الأمانات التنفيذية بالاستقالة من مناصبهم، آخرهم أمين إعلام الحزب، ولاء عز الدين، كما جمد آخرون عضويتهم من الحزب، على خلفية الخلافات التي خلفتها انتخابات منصب رئيس الحزب.