يقول الروائي الراحل سعيد الكفراوي: «إن المحبين لقراءة الكتب، في رمضان يعدون فيه خطة قراءة محكمة يستغلون فيها ساعات الصوم خاصة فيما قبل الإفطار للانتهاء من قراءة كتاب في الأدب أو التاريخ أو الإنسانيات عموماً، هذا المزيج الفريد لا يجتمع لشهر آخر في السنة إلا لرمضان، بأجوائه واحتفاءاته وطقوسه الخاصة».

ومن هذا المنطلق تقدم «الشروق» مجموعة من ترشيحات الكتب للقراءة خلال أيام الشهر الكريم:

♦ «مذكرات صائم» لـ أحمد بهجت

مجموعة من الخواطر التى مر بها الكاتب صائما في رمضان، رؤية الهلال ومدفع السحور وليلة القدر في أسلوب قصصي فريد، في الجزء الأول يتناول نقد ساخر لسلوكيات المصريين في شهر رمضان الكريم، وكيف تحول هذا الشهر من طقوس العبادة والتقرب إلى الله إلى شهر تتنافس الأسر فيه على إعداد أشهى المأكولات والتحضير لملابس العيد، أما الجزء الثاني فخواطر وتأملات صوفية لأحمد بهجت حول الشهر الكريم.

♦ «أربعون» لـ أحمد الشقيري

يحكي الكتاب تجربة عاشها أحمد الشقيري على جزيرة منعزلة في المحيط الهادي. ويقول عنها «ألخص في هذا الكتاب رحلتي عبر 40 عامًا في الدنيا، رحلة الصراع ومحاولة الترقي المستمر بحثًا عن السلام الداخلي.. ألفت هذا الكتاب أثناء خلوة الأربعين يومًا حيث اعتزلت الناس والتكنولوجيا في جزيرة نائية مع نفسي، أحاول أن أتفكر فيما فات وأتأمل فيما هو آت، فانتهيت بأربعين خاطرة».

ويقول الشقيري في تقديمه للقسم الجديد: «كل إنسان لديه تصور معين عن الحياة ومفاهيمها المتنوعة. حاولت في هذا القسم تلخيص فهمي لأمور الحياة على شكل معادلات رياضية مختصرة. هذه المعادلات قد تساعد في فهم بعض الأمور بشكل أوضح أو بزاوية جديدة أو بعد مختلف عن المعتاد. وهي طبعا اجتهاد مني، وليست قوانين ملزمة، ولكنها قابلة للتحسين والتعديل؛ حسب ما يراه كل قارئ».

ومن هذه المعادلات، معادلة الصبر، التي يعبر عنها الشقيري بأنها «الصبر = ألم × امتناع عن الخطأ»، ومعادلة الحب: «مسوؤلية × (أُنس + تضحية + توافق فكري)»، والشجاعة «الخوف × الإقدام»، والحرية «اللاغصب × اللاضرر»، وغيرها من المعادلات على نفس الصورة.

♦ «المرأة في الخطاب القرآني»
فوزية العشماوى

يهدف هذا الكتاب إلى رصد ما ذكر عن المرأة في القرآن الكريم منذ الآيات الأولى التي نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة حتى الآيات الأخيرة التي نزلت في المدينة المنورة، وكيف تناول الخطاب القرآني تقديم المرأة. في السور المكية كانت المرأة ظلًا للرجل «امرأة فرعون»، «أم موسى»، «امرأة عمران» دون ذكر اسمها أو توجيه الخطاب القرآني إليها. أما في السور المدنية فقد تمَّ توجيه الخطاب القرآني لها مباشرة وباسمها كما في قوله تعالى: «يامريم اقنتي لربك واسجدي». وتم مخاطبة نساء النبي لأول مرة في قوله تعالى: «يا نساء النبي لستن كأحد من النساء»، وتخصيص سور كاملة لشئون خاصة بالنساء: سورة النساء، الحجرات، الطلاق، الأحزاب، الممتحنة، المجادلة.

حظيت المرأة في السور المدنية بالمساواة مع الرجل في كثير من الأمور تمَّ توضيحها في هذا الكتاب الذي ينقسم إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول يعرض النموذج االأوّلي للمرأة في السور المكية، والجزء الثانى يعرض النموذج المتطور في السور المدنية، والجزء الثالث يعرض مكانة المرأة في القرآن الكريم بصفة عامة والحقوق التي حباها الله بها في النموذج المتكامل.

♦ «الطريق إلى الله» لـ أحمد بهجت

يقول أحمد بهجت عن هذا الكتاب: «آثرت أن أكتب لكم قصة إنسان في طريقه إلى الله، وقد بدأت القصة من الأيام الغامضة التي سبقت خلق البشرية، ثم تعرضت لموقف أَخْذ العهد، وموقف سجود الملائكة لآدم ورفض إبليس. ثم تتبعت الأيام الأولى في الجنة. ثم انطفأ كل شيء وآدم يهبط إلى الأرض، انزوى بطل قصتنا في خلايا آدم، وظل ميتا حتى ولد ذات صباح شتائي بارد.

ويضيف «تتبعت بطل القصة وهو جنين في رحم أمه، ثم حين ولد، ثم حين بدأ يستقبل الوعي ويكبر. اخترت مواقـف من حياة هذا الرجل، وهي المواقف التي كانت ترفع عنه غطاء الخيمة الترابية وتحاول إعادته إلى أصله الروحي القديم المجيد. وأعترف: إنني استعنت بالذكريات الشخصية وبالخيال، كما استعنت بثلاثة كتب رئيسية كنت أنقل منها فقرات كاملة في القصة. إن جاز أن نسميها قصة. ولست أعرف الآن مدى توفيقي فيما كتبته. على أي حال إذا رضي القراء عما يقرءونه فهذا تأثير المؤلفين الثلاثة الكبار، وإذا لم يرض القراء فهذا تقصيري.نسأل الله أن يتقبل منا، وأن يدخلنا جميعًا في رحمته».

♦ «بحار الحب عند الصوفية» لـ أحمد بهجت

بأسلوب جذاب مفعم بالسكينة يتناول الكاتب الكبير أحمد بهجت مغزى الصوفية وتاريخها ومراحل تطورها والحب الإلهي عند كبار مشايخ الصوفية وطرقهم، وذلك بعد عمله على جمع الآراء من مختلف المشارب كي يتمكن من تناولها باستفاضة ويقدمها للقارئ بشكل سلس ومشوق فيتحدث عن مصادر التصوف، «القرآن والسنة النبوية»، وعن الشيعة والتشيع وأثره في التصوف من خلال بحور عدة كبحر الإمام علي بن أبي طالب، ثم يتطرق إلى بحر الحلاج، ومحمد الباقر بن علي زين العابدين، وجعفر الصادق وغيرهم، كما يتناول بحر رابعة العدوية ويرد على الكثير مما أثير حولها.