دعا حزب الشعوب الديمقراطي المعارض في تركيا إلى إجراء انتخابات محلية في أكثر من 40 بلدة حيث أقالت الحكومة منذ العام الماضي رؤساء بلديات منتخبين واستبدلتهم بمسئولين معينين من قبل الدولة.
ونقلت صحيفة "إيفرينسل" التركية عن بيان للحزب ردّاً على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "نحن مستعدون لأي نوع من الانتخابات".
وكان أردوغان جدّد السبت اتهامه لحزب الشعوب بوجود صلات له مع حزب العمال الكردستاني المحظور، قائلا إن حزب العدالة والتنمية الحاكم سوف يهزم الحزب المؤيد للأكراد في الانتخابات المقبلة، مثلما يفعل مع تلك المنظمة المحظورة.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي "بما أن لديك الكثير من الثقة والاطمئنان في نفسك، فلنبدأ بعد ذلك بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن في المواقع التي عينت فيها مسؤولين حكوميين، عبر اغتصاب إرادة الشعب"، وفقا للصحيفة التركية.
وأضاف الحزب "لنبدأ في تلك المناطق، حيث استولت الحكومة على إرادة الشعب".
ووجهت الحكومة التركية اتهامات بالإرهاب لـ45 من أصل 65 من رؤساء البلديات ممن ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي في المنطقة الجنوبية الشرقية من تركيا ذات الأغلبية الكردية، وذلك منذ الانتخابات المحلية في مارس من العام الماضي 2019، حيث استبدلت المسئولين الذين فازوا بالانتخابات بآخرين معينين من قبل الحكومة ويوالون الحزب الحاكم.
وأصبح حزب الشعوب الديمقراطي أول حزب سياسي مؤيد للأكراد، يتجاوز العتبة الانتخابية لدخول البرلمان التركي بنسبة 10 % في يونيو 2015 ، وقد استمر في الحصول على تمثيل برلماني في كل انتخابات منذ ذلك الحين.
وتتهم الحكومة التركية حزب الشعوب الديمقراطي بالتعاطف والتصرف لمصلحة حزب العمال الكردستاني المحظور، حيث شنّت حملة على المنظمة المذكورة منذ الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، وينفي حزب الشعوب وجود أي صلة له بتلك المنظمة المتشددة.
والجمعة الماضية، أوقفت السلطات التركية 5 رؤساء بلديات جدد داعمين للأكراد لاتهامهم بإقامة روابط مع حزب العمال الكردستاني، وفق ما أفاد وزير الداخلية التركي.
ووفق بيان للوزارة، تم توقيف رؤساء بلديات سعرد وأغدير وثلاث مدن صغيرة أخرى في شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية.
وأضاف البيان أنه تم "فصلهم مؤقتا عن وظائفهم" فيما حل محلهم إداريون معيّنون من الحكومة.
وينتمي رؤساء البلديات الخمس إلى حزب الشعوب الديموقراطي، التشكيل السياسي الرئيسي الموالي للأكراد في تركيا.