تتوقع وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت، أن توافق تركيا في النهاية على انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت الوزيرة، اليوم الثلاثاء، على هامش اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "في النهاية، يعد انضمام دولتين قويتين في الاتحاد الأوروبي مثل فنلندا والسويد إلى الناتو إثراء لحلف شمال الأطلسي، وأنا على قناعة تامة بأن تركيا يمكن أن تقتنع بهذا أيضا".
في الوقت نفسه، دعت لامبرشت لأخذ مخاوف تركيا وحججها على محمل الجد.
وعندما سؤلت، لم توضح لامبرشت ما إذا كان هذا يمكن أن يعني أيضا تنازلات ألمانية. وتنتقد أنقرة قيام الحكومة الألمانية السابقة بالإيقاف الجزئي لصادرات الأسلحة إلى تركيا بعد أن اجتاحت الأخيرة شمال سوريا في عام 2019.
وتسعى فنلندا والسويد للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي نتيجة الحرب العدوانية الروسية في أوكرانيا. وعلى مدار عقود اتبعت الدولتان الاسكندنافيتان سياسة الحياد.
وأوضحت تركيا عدة مرات أنها لا تريد الموافقة على الانضمام في الوقت الحالي. وتبرر ذلك بالدعم المزعوم من كلا البلدين لحزب العمال الكردستاني وميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
كما تنتقد أنقرة قيام دول الناتو بتقييد توريد أسلحة لها بسبب تحركات تركيا ضد هذه الجماعات. ويتطلب انضمام فنلندا والسويد للناتو موافقة جميع دول الحلف الثلاثين.
ولم يتضح بعد كيف يمكن دفع تركيا للعدول عن رفضها لانضمام السويد وفنلندا للناتو. وفقا لدبلوماسيين، يمكن أن يحدث ذلك بإعلان الدولتين مكافحة الإرهاب، كما يمكن أن تلعب صفقات أسلحة دورا أيضا، حيث تريد الحكومة التركية على سبيل المثال شراء طائرات مقاتلة من طراز "إف 16" من الولايات المتحدة - وهي صفقة مثيرة للجدل سياسيا في واشنطن.