قال ضياء رشوان الكاتب الصحفي والمنسق العام للحوار الوطني، إنه لا يوجد تفسير معقول وعقلاني لما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلا إذا تم اللجوء للأفكار التوراتية الدينية المتطرفة لمعرفة تفسير ذلك.
وأضاف خلال لقاء ببرنامج «حديث الأخبار»، وتقدمه الإعلامية ريهام السهلي، على قناة «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أنه قبل تنفيذ أهداف إسرائيل التي أعلنتها من قبل في قطاع غزة، اجتمع الكابينيت السياسي الأمني لوضع هدف جديد يتمثل في إعادة سكان الشمال لمنازلهم.
وتابع: «الأهداف التي كان قد طرحها نتنياهو في غزة، والتي منها هدف عودة المحتجزين، وهذا لم يتحقق، فمن عاد 4 أحياء، و6 أو 7 جثث، كما أن هدف القضاء على حماس لم يتحقق فهناك اشتباكات كل يوم في القطاع، وهدف عدم وجود مستقبل لحماس لم يتحقق فإسرائيل تتفاوض بشكل غير مباشر مع حماس عبر وساطة مصر وقطر وأمريكا».
وفيما أشار إلى أن إسرائيل فشلت في غزة، فقد أوضح أن إضافة التصعيد في لبنان سبقه شيئان يدلان على العقلية التي على ما يبدو جنونية، الأول هو اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري في حزب الله، والثاني اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، ولم ترد إيران على ذلك.
ولفت إلى أن هذا الأمر دليل على أن المنطقة لن تدخل في صراع غير عقلاني، وأن حزب الله رد بطريقة تستوعب الموقف.
وأفاد بأن نتنياهو لم يكتف بهذا، بدليل الأحداث التي شهدها اليوم لبنان حيث يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اشتعال المنطقة.
وقال رشوان: «ما يتصوره نتنياهو شيء واحد بأنه يفكر بطريقة تطرف ديني كاملة، يستبق القيامة كما يتصورها الفكر المتطرف اليهودي، ويستعيد تجربة شمشون، وهي حالة في التاريخ اليهودي، عندما انهار المعبد فسقط على الجميع».