تقوم شركة رينو الفرنسية بمطالبة شركة نيسان موتور اليابانية لصناعة السيارات من أجل الدعوة لعقد اجتماع للمساهمين في أقرب وقت ممكن لبحث قرار اتهام صادر ضد شركة السيارات اليابانية، وموضوعات الإدارة الرشيدة ، وتعيينات الشركة الفرنسية في مجلس إدارة نيسان، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج الاقتصادية الأمريكية أمس، نقلا عن مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها.
وكتب نائب المدير التنفيذي لرينو تيري بولور للمدير التنفيذي لشركة نيسان هيروتو سايكاوا يوم الجمعة إن اتهام نيسان الأسبوع الماضي من جانب مكتب المدعي العام الياباني يتسبب في "مخاطر كبيرة" على رينو باعتبارها المساهم الأكبر وعلى استقرار التحالف الصناعي لكلتا الشركتين.
وذكرت بلومبرج أنه تم إرسال الخطاب أيضا إلى مجلس إدارة شركة نيسان والمدير التنفيذي لشركة دايملر الألمانية التي تمتلك حصص ملكية صغيرة مع شركتي نيسان ورينو وإلى بعض المسؤولين الحكوميين الفرنسيين.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس إدارة نيسان اليوم الاثنين حيث جاء في الخطاب مطالبتها بالدعوة لعقد اجتماع عام غير عادي للمساهمين في أسرع وقت ممكن.
وشدد الخطاب على بحث تعيينات رينو في مجلس إدارة نيسان وفي الإدارة العليا ستكون متسقة مع الاتفاقيات القائمة بين الشركتين.
وظهرت التوترات في الشراكة الفرنسية اليابانية منذ إلقاء الإدعاء العام الياباني القبض على كارلوس غصن في 19 نوفمبر للاشتباه في تقليل مفردات راتبه بنحو خمسة مليارات ين (44 مليون دولار)، وهو ما ترك التحالف بدون قائد.
وبعد أشهر من التحقيقات الطويلة من جانب نيسان، قالت نيسان إنه استغل أموال الشركة في أمور شخصية وقلل من قيمة راتبه.
وفي تحقيق أولي أجرته رينو الأسبوع الماضي، وجدت الشركة الفرنسية أن الأموال التي حصل عليه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لرينو والشروط المنظمة لمثل هذه المكافآت، قد تم إقرارها وفقا للقانون المطبق في فرنسا.