شهدت الأيام الماضية وقائع جدلية بشأن ازدراء الأديان، إحداهما كان لطالبة جامعة سيناء التي حُولت للتحقيق بسبب سبها للنبي والاستهزاء بالجنة، والحجاب، وثوابت الدين الإسلامي الحنيف، والأخرى للدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، الذي اُتهم بازدراء الدينين المسيحي والإسلامي والسخرية من السيد المسيح.

واقعتا طالبة جامعة سيناء والدكتور مبروك عطية ليستا الوحيدتين، فقد تكررت وقائع ازدراء الأديان داخل المجتمع خلال الفترة الماضية، وترصد "الشروق" أبرزها في التقرير التالي:

مبروك عطية.. السخرية من السيد المسيح
قضت المحكمة، الأربعاء الماضي، بتغريم الدكتور مبروك عطية، ألف جنيه؛ لاتهامه بازدراء الدينين المسيحي والإسلامي، بعد تصريحاته الأخيرة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يسخر فيها من لقب السيد المسيح، عندما قال: لا السيد المسيح ولا السيد المريخ.

الواقعة بدأت عندما تقدم أحد المحامين ببلاغ ضد الدكتور مبروك عطية، مؤكدا أنه قصد وبكل إرادة أن يهين ويزدري الديانة المسيحية، وأيضًا الدين الإسلامي، لأن الديانتين قد اجتمعتا على تكريم السيد المسيح، ووصفه بكل إجلال وتقدير وكرامة، وهو ما يوفر القصد الجنائي.

طالبة سيناء.. مؤمنة بالله ومش مؤمنة بمحمد
قبل أيام، أعلنت جامعة سيناء، عن فتح تحقيق عاجل في أزمة الطالبة مي عبدالله بالفرقة الأولى بكلية طب الأسنان، لنشرها عدة منشورات تسب فيها النبي وتستهزئ بالجنة والحجاب وبثوابت الدين الإسلامي الحنيف.

وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي المنشور، الذي تسب خلاله طالبة جامعة سيناء النبي قائلة: "أنا مؤمنة بالله والحمد لله، بس مش مؤمنة بمحمد، وإذا كان محمد هو اللي هيدخلني جنة الدعارة والخمر فأنا مش عايزة أدخلها، أنا كبنت أتكسف أدخل جنتكم أصلا، وبالنسبة الحجاب أنا لابساه عشان المجتمع المتخلف أجبرني ألبسه".

البرنس المصري.. الترويج لأفكار متطرفة
في أكتوبر 2022، جاء قرار للنيابة العامة المصرية، باتخاذ إجراءات التحقيق العاجلة مع مروج منشورات وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، يدعى البرنس المصري؛ لارتكابه عدة جرائم، منها استغلاله الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة، وازدراء الدين المسيحي، والإضرار بالوحدة الوطنية، بحسب بيان النيابة العامة.

صور جنسية مسيئة للدين الإسلامي
وفي سبتمبر 2022، أيدت المحكمة الحكم ضد ماركو جرجس صليب شحاتة، بالحبس 5 سنوات مع الشغل والنفاذ ومصادرة هاتفه المحمول، وإلزامه بالمصاريف الجنائية، على خلفية ما اتهامه باستغلال الدين في الترويج ﻷفكار متطرفة، ازدراء الدين الإسلامي، التعدي على قيم اﻷسرة المصرية.

وكانت القوات الأمنية، قد ألقت القبض على ماركو جرجس، في 14 يونيو 2021، لوجود بعض الصور الجنسية التي اعتبرت مسيئة للدين الإسلامي على هاتفه المحمول.

إبراهيم عيسى.. استغلال الدين وإثارة الفتنة
في فبراير 2022، قُدمت عدة بلاغات للنائب العام ضد الإعلامي إبراهيم عيسى من محاميين مصريين تتهمه بجريمة ازدراء الأديان واستغلال الدين وإثارة الفتنة.

وكان عيسى، قال في برنامجه المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، إن المسلم في عام 2022 ليس بحاجة إلى أي رجل دين أو شيخ في حياته لأن 99% من القصص اللي يرويها الشيوخ والدعاة إما وهمية أو كاذبة تروي نصف الحقيقة فقط.

وأضاف عيسى: "قصة حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر، هي مجرد نصف حكاية لأن عمر بن الخطاب تعرض للقتل بعدها، كما أن معراج الرسول قصة وهمية بالكامل، وهو ما ذكرته بعض كتب السيرة والتاريخ".

جو هاني.. الإساءة للرسول محمد
وفي عام 2020، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على مدرس بمحافظة الإسماعيلية، يعرف باسم «جو هاني»، على خلفية اتهامات منسوبة إليه بالإساءة للرسول محمد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشرت محادثات لـ"جو هاني"، وهو يُسيئ للرسول محمد، ويزدري الدين الإسلامي، وسرعان ما تصدّر هاشتاج، يطالب بمحاكمته.