«كارنيجي للسلام» : قطر تغير سياستها الخارجية بعد فشلها تجاه مصر وسوريا وحماس - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 5:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«كارنيجي للسلام» : قطر تغير سياستها الخارجية بعد فشلها تجاه مصر وسوريا وحماس

أمير قطر الشيخ تميم ووالده الشيخ حمد
أمير قطر الشيخ تميم ووالده الشيخ حمد
واشنطن - أ ش أ
نشر في: الجمعة 18 أبريل 2014 - 5:58 م | آخر تحديث: الجمعة 18 أبريل 2014 - 5:58 م

قال مركز «كارنيجي» للسلام في واشنطن: «إن الانتكاسات التي شهدتها سياسة قطر الخارجية الأخيرة خاصة تجاه مصر وسوريا وحماس جعلت الدوحة تدرك أنها لن تستطيع تبني أجندة دبلوماسية إقليمية بمفردها.

ويقول سيجور نيوباور وهو محلل لشؤون الشرق الأوسط: «إن قطر لن تستطيع تحمل تداعيات خصومتها مع المملكة العربية السعودية، ولم يبقَ أمام الشيخ تميم من خيار سوى التوصّل إلى تفاهم مع الرياض عبر التنسيق معها حول أولويات السياسة الخارجية في المستقبل، وبالتالي سعت قطر إلى التوصّل إلى توافق مع مجلس التعاون الخليجي حول استراتيجية إقليمية.

وأضاف المحلل الأمريكي «أن قطر واجهت هزيمة جيوسياسية في مصر منذ إعلان ثورة 30 يونيو؛ إذ ظلت قناة «الجزيرة» الإخبارية الفضائية القطرية تؤيد جماعة «الإخوان»، من خلال تغطيتها الإخبارية، بينما أصبحت قطر الممول الخليجي الوحيد لحكومة الإخوان المسلمين وهو ما جعل صورة قطر في مصر تتلقى ضربة قوية.

ومن ناحية أخرى لم يكن أمام الشيخ تميم من خيار سوى التراجع عن دعم والده الشيخ حمد للمقاتلين الإسلاميين في سوريا بعد أن أصبح للمعارضة السورية المعتدلة مكان الصدارة وكان على الشيخ تميم أن يتراجع عن الخصومة التي كانت سائدة في البداية بين السعودية وقطر، والتي تسبّبت بانقسام داخل الائتلاف الوطني السوري.

وخوفًا من أن يؤدّي الدعم القطري للثوّار الإسلاميين إلى رد فعل مناوئ من الولايات المتحدة والسعودية، تبنّت قطر فعليًّا موقف الرياض عبر الدعوة إلى توحيد الصفوف في مجلس التعاون الخليجي حول المسألة السورية.

وكان على قطر أن تنأى بنفسها أيضًا عن مبادرات أخرى عزيزة على قلبها، منها دعمها لحركة حماس، فقد توقّف الشيخ تميم عن دعم حماس على عكس والده الشيخ حمد؛ لأنه ذلك أصبح من شأنه أن يزيد من خلافات قطر مع حلفائها في مجلس التعاون الخليجي ومع السعودية على وجه التحديد مما جعله يتجنّب التورّط في الشؤون الفلسطينية حتى الآن.

ويختتم نيوباور بقوله إن الانتكاسات التي شهدتها سياسة قطر الخارجية خلال العام الماضي دفعتها إلى السعي لتحقيق المصالحة مع دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك