سياسيون أوروبيون لأنقرة: لا جدوى من علاقات أوثق بيننا - بوابة الشروق
الإثنين 13 مايو 2024 12:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سياسيون أوروبيون لأنقرة: لا جدوى من علاقات أوثق بيننا

كتبت - رباب عبدالرحمن:
نشر في: الثلاثاء 18 أبريل 2017 - 9:59 م | آخر تحديث: الثلاثاء 18 أبريل 2017 - 9:59 م
ــ محلل تركى لـ«الشروق»: تركيا فى طريقها للتنازل عن الحلم الأوروبى وأردوغان سيبدأ خطوات إبعاد بلاده عن النادى الأوروبى قريبًا
رأى مراقبون أن الموافقة على التعديلات الدستورية فى تركيا فى استفتاء الأحد الماضى، من المؤكد أن تغير من شكل العلاقة «المعقدة أصلا» بين الاتحاد الأوروبى وتركيا، فيما أكد محلل سياسى تركى لـ«الشروق» أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان سيبدأ بخطوات إبعاد بلاده عن النادى الأوروبى قريبا.

فعلى مدار عقود، أبقت دول الاتحاد الأوروبى محاولات الانضمام معلقة، وكان لديهم تحفظات حول وجود دولة ذات أغلبية مسلمة، مع حدود سهلة الاختراق وسجل متقلب لحقوق الإنسان، داخل المعسكر الأوروبى، فى مقابل ذلك كانت تركيا تقدم تنازلات مما جعل أنقرة تشعر بالمرارة والاستياء وعدم الاحترام.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، عن محللين حول نتيجة استفتاء تركيا، قولهم إن نتيجة الاستفتاء يمكن أن تنهى مجال الحوار بين الاتحاد الأوروبى وتركيا. خاصة بعد تعزيز صلاحيات الرئيس أردوغان الاستثنائية والتى كانت شبه استبدادية.
وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية النمساوى المحافظ سيباستيان كورز كان قد حث الأوروبيين على الاعتراف فى نهاية الأمر بأنه لا جدوى من إقامة علاقات أوثق مع تركيا.
وقالت الصحيفة إن ألمانيا التى تضم ثلاثة ملايين تركى، أصدرت بعد الاستفتاء بيانا مشتركا غير اعتيادى من قبل المستشارة أنجيلا ميركل، ونائبها ووزير الخارجية سيجمار جابرييل، شددوا فيه على مقدار المسئولية التى يتحملها الآن أردوغان لإصلاح الخلافات العميقة فى تركيا وإدراج المعارضة فى المحادثات والقرارات المقبلة.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية ففى نوفمبر2016، بعد أشهر من الانقلاب الفاشل فى تركيا، رفضت ميركل، فتح فصل جديد فى محادثات انضمام تركيا، مستشهدة بأن تركيا لديها قيم تتعارض مع الدول الأوروبية التى ستنضم إليها. وبدلا من ذلك عرضت ما يسمى بـ«شراكة متميزة» بين تركيا والنادى الأوروبى، وهذا أفضل ما يمكن تقديمه لتركيا.
وفى الوقت الذى بدا السياسيون المحافظون أكثر تصميما على تجميد محادثات العضوية بعد نتيجة الاستفتاء التركى، ركز سياسيو اليسار الوسطى على ضرورة مواصلة تعزيز القيم الديمقراطية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن النائبة الهولندية فى البرلمان الأوروبى كاتى بيرى، قولها: «أرى انتصار أردوغان ضيقا وبسيطا» وأضافت بيرى المعنية بالشأن التركى «الملايين من الأتراك صوتوا ضد تغييرات أردوغان الدستورية، ولا ينبغى لأوروبا أن تتخلى عن هؤلاء الذين اختاروا مستقبلا مختلفا لبلدهم».
وفى السياق أوضحت «نيويورك تايمز» بأن تهنئة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لأردوغان على نتيجة الاستفتاء، تتناقض مع القلق الذى أبداه زعماء أوروبيون أشاروا إلى أن نتيجة التصويت ــ 51.4 % لصالح التعديلات ــ كشفت انقساما عميقا فى المجتمع التركى.
بدوره قال المحلل السياسى التركى عبدالله يلماز، لـ«الشروق» إن أردوغان لم يعد يهتم كثيرًا بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبى فى الآونة الأخيرة خاصة فى ظل تضييق الدول الأوروبية على وزرائه واهتمامهم بملف حقوق الإنسان.
وتابع يلماز بأن أردوغان «سيبدأ بخطوات إبعاد تركيا عن النادى الأوروبى بإقرار عقوبة الإعدام وإجراء استفتاء حول انضمام البلاد لتركيا». وعلل ذلك بأن أردوغان يريد أن «يتفلت من تركيز الأوروبيين على مسألة الديمقراطية وإشراك المعارضة فى السلطة والانتقاد المستمر لسياساته».
وما يؤكد ذلك إسراع برلين وباريس إلى تحذير تركيا من تداعيات إعادة العمل بعقوبة الإعدام. كما اعتبرت باريس أن إجراء استفتاء شعبى حول عقوبة الإعدام سيعتبر نوعا من «القطيعة مع الالتزامات» التى اتخذتها أنقرة.
بدورها قالت أماندا بوس، المحللة فى مركز السياسة الأوروبية فى بروكسل لنيويورك تايمز إن «عملية الانضمام قد ماتت منذ فترة، إلا أن إعلان إنهائها رسميا ستكون له تداعيات هائلة».
إلى ذلك، ذكرت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، أمس بأن السلطات التركية اعتقلت 14 متظاهرا خرجوا للاحتجاج على نتيجة الاستفتاء فى مدينة أنطاليا (جنوب غرب تركيا).


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك