استبعد الكاتب الصحفي، جهاد الخازن، فكرة تدبير الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للحركة الانقلابية التي شهدتها البلاد منذ أيام، مؤكدًا أنه استغل ما حدث للتخلص من خصومه وتصفية الحسابات معهم.
وقال «الخازن»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء القاهرة»، المذاع على فضائية «Ten»، مساء الأحد، أن الرئيس التركي اعتقل العديد من القضاة وقادة الجيش، فضلًا عن تحميل المفكر الإسلامي التركي، فتح الله جولن، مسؤولية التخطيط للانقلاب.
وأوضح أن الانقلابيين كانوا يعرفون أين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ومع ذلك لم يحاولوا اعتقال رموز النظام الحالي، واكتفوا بإصدار البيانات، وهو ما تسبب في فشلهم، مضيفًا أنه ليس من المعقول أن يدبر 6000 شخص لمحاولة انقلاب والحكومة لم تسمع عنها إطلاقًا.
وتابع أن «أردوغان» مخطيء في محاولته للتخلص من المعارضين الآن، مؤكدًا أن حركة الانقلاب كانت فرصة لمصالحة الشعب التركي.
وشدد على أن الانقلاب أوجد شرخًا في سيطرة «أردوغان» على تركيا، موضحًا أن انتهازيته وولاءه الديني يغلبان على المنطق وحقوق الشعب التركي.
وكان القائم بأعمال رئيس هيئة الأركان بالجيش التركي، أزميت دوندار، قد أعلن، صباح السبت، رسميًا فشل محاولة انقلاب مجموعة من المتمردين في الجيش التركي، على نظام الحكم.
ولم يستمر الانقلاب الذي وقع مساء الجمعة سوى بضع ساعات، حيث بدأ بإعلان سيطرة الجيش على مقاليد الحكم في البلاد، وفرض حظر التجوال، والسيطرة على مقر التليفزيون الرسمي في العاصمة أنقرة، ليظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عبر شاشات القنوات التركية، متوعدًا الانقلابيين بعقوبات حاسمة ضدهم.