بعيدا عن التفجيرات.. يستمتع الصوماليون بالمأكولات البحرية على متن المطعم العائم - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعيدا عن التفجيرات.. يستمتع الصوماليون بالمأكولات البحرية على متن المطعم العائم

أرشيفية
أرشيفية
أدهم السيد
نشر في: الإثنين 18 نوفمبر 2019 - 2:25 ص | آخر تحديث: الإثنين 18 نوفمبر 2019 - 2:25 ص

لا يتخيل أحد أنه يوجد في الصومال مثل ذلك المكان في الجو الصافي والأمواج اللطيفة، حيث يمكن للزائرين طلب وجبتهم البحرية الشهية في أمان تام بعيدًا عن الهجمات الإرهابية لحركة الشباب المسلحة.

وبحسب فرانس 24 فقد عاد رجل الأعمال الصومالي عبد القادر إبراهيم لبلده مطلع العام الحالي ليفكر بمشروع جديد ليشتري سفينة بطابقين ويملأها بالكراسي الفخمة والطاولات الفارهة ليصبح أول مطعم عائم في الصومال على طراز المصايف الأوروبية.

وبالنسبة لأحمد يوسف الذي يتحدث بينما يتناول وجبته البحرية الطازجة فوق المياه الزرقاء الصافية فهو لا يكاد يصدق أنه في العاصمة الصومالية مقاديشو.

وعلى مقربة من المطعم يركض الصبية الصغار على شاطئ ليدو فى مباراة كرة محمومة بينما يستمتع بعض الزوار بالغوص قريبًا من الشاطئ لمشاهدة أسماك القرش التى لا تري فى أماكن كثيرة عدا عن ذلك الشاطئ.

ويقول يوسف: "بوسعى الآن أن أتناول طعامى اللذيذ بينما أشاهد المنظر الخلاب وأسترخى على صوت الأمواج اللطيف لذلك أتمني أن يقدِم كثير من رجال الأعمال هنا علي مثل تلك التجربة".

ويقول إبراهيم مالك المطعم إنه حاول من قبل افتتاح شركة سياحية للأجانب فى الصومال ولكن مشروعه فشل لأنه لا توجد سياحة فى الصومال وهذا ما دفعه لإنشاء مثل ذلك المطعم الذى يميز الأماكن السياحية وبذلك يمكن أن يأتى السياح.

ويضيف إبراهيم أن الزبائن يحددون طلباتهم قبل زيارة المطعم بيومين لتجهز مسبقًا حيث لا تتسع السفينة لوجود مطبخ ولكن هناك ثلاجة للمشروبات الباردة على متن المطعم.

ويتابع إبراهيم أنه حتي حينما يكون البحر هائجا فلا يمانع الزوار بالاستمرار وإمساك صحونهم جيدًا ولكن أيام يكون البحر هادئًا فبوسع الزوار الاستمتاع برحلة بحرية طويلة.

ويستطرد إبراهيم أنه بني ذلك المطعم بمساعدة أصدقائه حتى أصبح يتسع لـ40 زبونًا بينما يخطط مستقبلًا لزيادة العدد لـ50 زائرا.

ويوضح إبراهيم سبب تسميته المطعم بالكلمة الإيطالية لانتورن وذلك لأن الشاطئ يكون مظلما للغاية فى الليل باستثناء الضوء المنبعث من المطعم العائم.

ويذكر أن حركة الشباب لم تدع ذلك الشاطئ ملاذا للزوار اللاهين فقد شنت هجمات بواسطة انتحاريين ومسلحين فى عامى 2013 و2016 علي المطاعم والكافيهات علي الشاطئ لذا يحرص إبراهيم فى مطعمه العائم علي أمن الزوار بنظام تفتيش محكم لكل من يدخل المطعم.

وتقول فدومو محمد التي أتت فى إجازة من بريطانيا: "الآن أتناول الغداء علي متن سفينة ضخمة فى مياه المحيط الجميلة وهذا لم أتوقع أن أعيشه فى هذه البلد فى هذا الوقت أبدا وذلك مذهل".

ويقول يوسف: "حينما أدخل المطعم فإنه يقتل كل شعور لدى بالكآبة فهنا لا أخاف أبدًا من التفجيرات الإرهابية لأننى فى المحيط بعيدا عن المبانى الحكومية المستهدفة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك