قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، اليوم الأحد، إن خطوات الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) بالنسبة للقضية النووية الإيرانية مدعاة للأسف، وإنه إذا اتخذت هذه الدول إجراءات غير عادلة في استخدامها لآلية فض النزاع في الاتفاق النووي، فإن الجمهورية الإسلامية سوف تتخذ قرارا جادا في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا" عن لاريجاني قوله اليوم الأحد، خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي إن خطوة الدول الأوروبية الثلاث بالنسبة للقضية النووية الإيرانية وسعيهم في تفعيل المادة 36 للاتفاق هى مدعاة للأسف الشديد.
وقال: "أعلن أحد وزراء الدول الأوروبية أن أمريكا هددتنا، وبصراحة أنه في حال عدم تنفيذ (آلية فض النزاع)، فإن رسوم استيراد السيارات ستزيد بمقدار 25 %".
وقال مخاطبا الدول الأوروبية: "المشكلة ليست في تصرفات إيران، وأنتم من انتقدتم أمريكا ولمرات عدة بسبب خروجها من الاتفاق النووي"، لافتا إلى أن المشكلة هي في التهديد الأمريكي الذي يجبر دولة أوروبية قوية على أن تنتهج نهجا غير لائق وغير عادل.
وأوضح أن إيران ليست من دعاة التهديد، ومنذ أكثر من عام ونصف العام من التصرفات العدائية الأمريكية بالنسبة للقضية النووية، فإن أوروبا تكتفي بإصدار البيانات السياسية، وأن الجمهورية الإسلامية تأنت كثيرا.
وجاءت تعليقات لاريجاني بعد مرور أقل من أسبوع على زيادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا الضغط على إيران عبر تفعيل آلية فض النزاع.