مصر.. الأقرب لحقول غاز المتوسط تستعد لإحكام سيطرتها على المنطقة - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 1:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصر.. الأقرب لحقول غاز المتوسط تستعد لإحكام سيطرتها على المنطقة


نشر في: الإثنين 19 فبراير 2018 - 11:17 م | آخر تحديث: الإثنين 19 فبراير 2018 - 11:17 م

ــ خطوط أنابيب تربط بينها وبين الأردن وإسرائيل.. وخطة لربط قبرص.. ومحطتا إسالة تمهدان الطريق لأوروبا


تمتلك مصر بنية تحتية معقولة تدعم طموحها لتصبح مركزا إقليميا للطاقة يسيطر بشكل خاص على غاز منطقة شرق المتوسط لقربها الشديد منه، فبالإضافة إلى امتلاكها خط أنابيب غاز يربط بينها وبين إسرائيل، وآخر بينها وبين الأردن، وخطط لمد أنابيب مع قبرص، بحوزة القاهرة ما يمكنها من تعويض الطرق المفقودة بينها وبين أوروبا عبر محطتى إسالة الغاز الطبيعى الموجودتين فى «إدكو ودمياط».

 

ويوجد بمصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعى، الأول مصنع إدكو، المملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعى المسال، ويضم وحدتين للإسالة، والآخر فى دمياط ويتبع شركة يونيون فينوسا الإسبانية الإيطالية ويضم وحدة واحدة فقط، وبوسع المحطتين تسييل الغاز المقبل من أى دولة من دول الجوار وتعبئتهما فى ناقلات النفط العملاقة ومن ثم شحنه إلى دول أوروبا المختلفة.


أما عن خطوط الغاز، فلدى مصر خط أنابيب شرق المتوسط وهو خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعى المصرى من العريش بمصر إلى عسقلان بإسرائيل داخل المياه الإقليمية المصرية ثم الإسرائيلية فى البحر المتوسط بطول 100 كم، ويمكن استخدامه فى استيراد الغاز الإسرائيلى، وقد استخدمت مصر أنابيب شرق المتوسط فى فبراير 2008، لتصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل قبل أن يتم وقفه فى 2012.

 

وتمتلك مصر أيضا، خط الغاز العربى وهو خط غاز لتصدير الغاز الطبيعى يربط بين مصر والأردن، وكان مخطط له الوصول إلى دول المشرق العربى ثم أوروبا عبر تركيا لكنه لم يكتمل.

 

وأمام مصر فرصة جيدة لاستغلال الغاز القبرصى أيضا، فقد وقع وزير البترول والثورة المعدنية طارق الملا، خلال العام قبل الماضى، اتفاقية مبادئ مع يورجوس لاكوتريبيس وزير الطاقة والصناعة والسياحة والتجارة القبرصى، لنقل الغاز من قبرص إلى مصر عبر خط أنابيب بحرى، وكان الجانبان المصرى والقبرصى قد اتفقا مبدئيا على مد خطوط أنابيب تحت مياه البحر المتوسط لنقل الغاز القبرصى إلى مصر لإسالته وإعادة تصديره إلى الأسواق الخارجية مع إمكانية استخدام بعض منه لتلبية احتياجاتها المحلية.

 

وتقدر الطاقة الاستيعابية لهذه الخطوط بنحو 700 مليون قدم مكعب سنويا ومن المنتظر أن يبدأ ضخ الغاز القبرصى إلى مصر عام 2019 أو 2020، حيث تسعى مصر إلى الحصول على احتياجات السوق المحلية من الغاز القبرصى على أن يتم تسييل الغاز المتبقى من خلال محطتى الإسالة وتصديره مرة أخرى إلى الخارج.

 

ويقول مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق: إن حقل ظهر العملاق للغاز الذى اكتشفته مصر بدعم من شركة إينى الإيطالية، هو بداية لسلسلة اكتشافات غازية أخرى فى البحر المتوسط، وستساعد تلك الاكتشافات خلال الفترة القادمة على تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة.

 

«على مصر الاستفادة من الاكتشافات التى حققتها الدول المجاورة فى منطقة حوض شرق البحر المتوسط»، وفقا ليوسف، مشيرا إلى أن مصر تمتلك البنية التحتية التى تؤهلها إلى التحول إلى مركز إقليمى للطاقة ولاعب أساسى فى مجال صناعة الغاز الطبيعى خلال فترة قصيرة من الآن، موضحا أن موقع مصر القريب من الحقول المكتشفة أخيرا فى حوض شرق البحر المتوسط سيساعدها فى جذب الغاز المستخرج من تلك المنطقة.

 

ويقع حقل ظهر على نحو 90 كيلو مترا بعيدا عن حقل الغاز أفروديت فى قبرص، والذى يبعد نحو 7 كيلومترات من حقل ليفياثان قبالة السواحل الإسرائيلية، وهو ما يسمح بتطوير الحقول الموجودة فى حوض شرق البحر المتوسط، بالإضافة إلى إنشاء شبكة إقليمية متكاملة للبنية التحتية للغاز بين مصر وإسرائيل وقبرص واليونان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك