شواهد القبور (9).. ألماس فوزي: مؤسس المدرسة العثمانية - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 7:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شواهد القبور (9).. ألماس فوزي: مؤسس المدرسة العثمانية

محمد حسين
نشر في: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 3:00 م | آخر تحديث: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 3:00 م
تحتضن مدينة القاهرة تراثا ثريًا ومتنوعا يقف شاهدا وموثقا لأحداث تاريخ، وشخصيات مرت على مصر في حقب مختلفة من تاريخها الممتدد.

ولا يقتصر تاريخ القاهرة على مساجدها التاريخية ومآذنها الشامخة أو القصور المنيفة؛ ففي مقابرها وجباناتها كنوزا مخفية لم يرها ولم يوثقها الكثير من قبل.

ووثق الدكتور مصطفى الصادق، أستاذ الطب المتفرغ بقصر العيني والمهتم بالتاريخ والتراث، جولاته بجبانات مقابر القاهرة التي أمضى بها سنوات عديدة، وجمع مادة ثرية من صور المقابر التاريخية، وصدرت أواخر يناير الماضي في كتاب: "كنوز مقابر مصر.. عجائب الأمور في شواهد القبور"، عن دار ديوان للنشر.

وتشارك "الشروق"، قراءها رحلة التعرف على الكنوز المخفية لجبانات ومقابر القاهرة من خلال حلقات مسلسلة تحت عنوان "شواهد القبور"، ما يمنحهم زاوية جديدة لإعادة قراءة تاريخ مصر وأحداثه وشخصياته:

الحلقة التاسعة:

نواصل حلقاتنا مع شاهد قبر لشخصية كان لها دور كبير في إثراء التعليم من خلال تشييد لعديد من المدارس، فضلا عن مؤلفات للتوعية بشئون التربية والأسرة.

* مرآة المرأة

يقول الدكتور مصطفى الصادق في كتابه:"يستدل على كثير من المعلومات عن المرحوم ألماس فوزي سوى أنه كان مؤسس المدرسة العثمانية بالقاهرة وناظرها، كما أنه ألف كتاب «مرآة المرأة»، وهو كتاب مصور يبحث في الشؤون العائلية، ويهدي أرباب البيوت إلى كيفية إدارتها على وجه السداد".

* ناشر العلم

توفي في شهر فبراير سنة 1899، ودفن في حديقة حوش فاطمة برلانته الشامية وعائلة العظم بالإمام الشافعي، ويتضح مما كتب على شاهد القبر أنه شيد كثيرا من المدارس، وبذلك قام على نشر العلم خير قيام.

* شاهد قبره

الشاهد مصنوع من الحجر، مستطيل الشكل، وهو موجود ملتصق بجدار في حديقةحوش فاطمة برلانته الشامية بقرافة الإمام الشافعي بجوار حوش محمد فاضل باشا ونقش عليه بالحفر البارز في ١٤ سطرا كل سطر في مستطيل منفصل عن الآخر تقرأ كالتالي:

" من الله أزكى رحمة وسلام
على ساكن في ذا المقام السامي
حليف التقى ألماس فوزي ومن له
مآثر لا تحصى مدى الأيام
فقد شاد للعلم النفيس مدارس بهمته حازت أتم نظام
وكان كريم النفس ذا همة على
وقام بنشر العلم خير قيام
لذا الناس لما ان قضى النحب ارخوا حبا الله الماسايني ختام
ومن حل في ذا الروض قلت مؤرخا بلماس فوزي فاز خير مقام
(سنة ١٣١٦ هجرية) في شوال".
أقرأ أيضاً:


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك