قال أطباء أتراك تطوعوا لعلاج جرحى فلسطينيين في قطاع غزة إن النظام الصحي هناك يواجه شللًا شبه كامل نتيجة تدمير معظم المستشفيات بفعل الهجمات الإسرائيلية.
وأوضح ياووز ده ده، رئيس رابطة الأطباء الدولية "AID"، خلال مؤتمر صحفي عقد في المقر العام لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية "İHH" في إسطنبول، أن المنشآت الصحية في غزة تعرضت لأكثر من 516 هجومًا إسرائيليًا، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية لعام 2024.
وأضاف أن الهجمات استهدفت بشكل ممنهج المستشفيات وسيارات الإسعاف، ما أدى إلى خروج 30 من أصل 36 مستشفى عن الخدمة بالكامل.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لتحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش من خلال ضرب البنية التحتية وموارد الحياة الأساسية، واعتبر أن ما يحدث يمثل سياسة إبادة جماعية منظمة واستنزافًا ممنهجًا، وفقًا للقانون الدولي.
من جهته، قال البروفيسور إبراهيم أويغون، الذي عمل في غزة لمدة شهرين وخمسة أيام، إن النظام الصحي هناك أصبح غير قادر تقريبًا على تقديم الخدمات، مؤكدًا أن العديد من المستشفيات، خصوصًا في شمال القطاع، تعرضت للتدمير الكامل عن عمد.
أما الجراح يلماز مرت صوي، فوجه نداءً إلى جميع العاملين في قطاع الرعاية الصحية حول العالم لزيارة غزة، مضيفًا: "عملنا في منطقة يمكن وصفها بأنها مركز إبادة جماعية، وشعرت بالخجل من إنسانيتي أثناء أداء عملي".
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم وصفت بـ"الإبادة الجماعية" في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 167 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود حتى الآن.