جولة لـ«الشروق» تكشف حقيقة رصف شارع المعز.. و«القاهرة»: من المستحيل المساس به - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 8:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جولة لـ«الشروق» تكشف حقيقة رصف شارع المعز.. و«القاهرة»: من المستحيل المساس به

شارع المعز
شارع المعز

نشر في: الخميس 19 يوليه 2018 - 3:13 م | آخر تحديث: الخميس 19 يوليه 2018 - 3:39 م

كتبت- ياسمين عبدالرازق وإسلام عبدالمعبود ونسمة يوسف:

• «رمضان»: الرصف كان من شارع باب الوزير حتى درب اللبانة.. وبتراخيص
• «الزهار»: لا صحة للصور المنسوبة لشارع المعز لدين الله الفاطمي
• قاطنة بشارع المعز: الصور إشاعات

أكد رئيس حي وسط القاهرة ناصر رمضان، عدم تحويل أرضيات شارع المعز لدين الله، التاريخي، إلى طبقة من الأسفلت، مشيرًا إلى أن الرصف الذي تم مؤخرًا تم في المسافة من شارع باب الوزير حتى درب اللبانة بالدرب الأحمر.

وأوضح «رمضان»، في تصريحات لـ«الشروق»، أن أعمال الرصف كانت بتراخيص لرصف نهر الطريق بعد الانتهاء من أعمال حفر بنهر الطريق، لافتًا إلى أن الشارع كان أسفلتي بالأساس ولم يتم المساس بشارع المعز أو أي شارع تاريخي أو الأرصفة الجانبية المغطاة بطبقة البازلت، مشيرًا إلى أنه من المستحيلات أن تقوم وزارة الآثار بأعمال في شارع المعز أو أي شارع تاريخي دون الرجوع لمحافظة القاهرة وعمل تراخيص وموافقة رسمية.

وأشار «رمضان»، إلى أنه لا يتم المساس بمنطقة خان الخليلي أو نقلها من مكانها، باعتبارها منطقة أثرية ثاريخية موثقة، ولم يتم نقل أنشطة العاملين بمناطق سوق العتبة وخان الخليلي والفجالة إلى منطقة خارج نطاق العاصمة.

ومن جانبه، نفى الأثري سامح الزهار، المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية، صحة الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنسوبة لشارع المعز لدين الله الفاطمي، التي تكشف عن إزالة الأرضيات البازلتية بالشارع الأثري واستبدالها بالأسفلت.

وأكد «الزهار»، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أنه لا صحة لتلك الصورة المنسوبة إلى شارع المعز لدين الله الفاطمي، فالصورة المنشورة للشارع التاريخي ذو الأرضيات الأسفلت هو شارع «باب الوزير» بمنطقة الدرب الأحمر ليس لشارع المعز لدين الله الفاطمي، وهو كأي شارع يتم رصفه باستخدام الأسفلت مرة كل عدة أشهر من خلال الإدارة المحلية.

وأوضح «الزهار»، أن شارع باب الوزير شارع مفتوح مستخدم في الحياة اليومية به عدد كبير من الورش الحرفية والمحال التجارية، ليس شارعًا مغلقًا قاصرا على الخدمات السياحية والأعمال التجارية والحرفية التي تخدم المنطقة الأثرية سياحيا فقط.

وأشار إلى أن شارع باب الوزير هو متحف بديع مفتوح للعمارة الإسلامية حيث يحتوي على عدد كبير من الآثار الإسلامية من مختلف العصور وبالأخص المملوكي والعثماني منها، كما يرتبط اسم الشارع بباب الوزير الذي بناه صلاح الدين الأيوبي في سور القاهرة الشرقي بين الباب المحروق وقلعة الجبل والتسمية هنا تنسب إلى الوزير نجم الدين محمود وزير السلطان سيف الدين أبو بكر ابن الناصر محمد بن قلاوون، مثلما ينسب إليه أيضا قرافة باب الوزير.

ولفت «الزهار»، إلى أن شارع باب الوزير ينقسم إلى 3 أجزاء مهمة وهي سكة المحجر، وباب الوزير، والتبانة، مستعرضا أهم الآثار الإسلامية الموجودة به، حيث يبدأ الشارع بعد مسجد قجماي الإسحاقي «أبو حريبة» وهو المسجد المشهور بصورته على العملة النقدية فئة 50 جنيها، ومسجد الطنبغا المارداني أحد أجمل تجليات العمارة الإسلامية، وسبيل الأمير محمد كتخدا، وقبة أبو اليوسفين، وبيت الرزاز أيقونة جمال البيوت الأثرية في مصر.

وأضاف أنه يوجد بالشارع مدرسة أم السلطان شعبان وهي السيدة خوند بركة زوجة الأمير ألجاي اليوسفي، ومنارة زاوية الهنود، ومدفن إبراهيم خليفة جنديان، وسبيل عمر أغا، ومسجد آق سنقر أو مسجد إبراهيم أغا مستحفظان أو ما يعرف بالمسجد الأزرق؛ نظرًا لاحتوائه على مجموعة كبيرة من القيشاني الأزرق الذي يغطى جدرانه خلف المنبر والمحراب.

وتابع: من أهم الآثار بالشارع بقايا قصر خاير بيك وبقايا قصر الأمير آلين آق الحسامي، وحوض إبراهيم اغا مستحفظان لسقي الدواب وسبيل ومسجد الأمير آيتمش البجاسي، وبوابة وسبيل وقبة الأمير طراباي الشريفي، وهي تجاور المقابر وليست تطل على الشارع مباشر.

ومن جانبها، أجرت «الشروق» جولة ميدانية بشارع المعز للتأكد من صحة رصفه بطبقة من الأسفلت، واتضح عدم حدوث ذلك، وأن الشارع كما هو بنفس معالمه التاريخية المعروفة لدى الجميع، كما حصلت على صور حالية لشارع المعز تبيّن عدم صحة الأمر.

وقالت ياسمين محمود، إحدى قاطني شارع المعز، لـ«الشروق»: إن الصور التي انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منذ الأمس والتي تبرز رصف شارع المعز بطبقة أسفلتيه ما هي إلا مجرد «إشاعة».

وأضافت: «إحنا رايحين جايين كل يوم عليه ومفيش الكلام ده نهائي».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك