نظم المجلس القومي للمرأة احتفالية «المرأة صانعة السلام»، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، مساء أمس الأربعاء، بالتعاون مع جمعية «محبي مصر السلام»، وبحضور الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، ومحمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، وعدد من أعضاء مجلس النواب والمحافظين والقيادات النسائية بعدد من مؤسسات المجتمع المدني.

وكرمت رئيسة المجلس مايا مرسي، كلا من السفيرة مشيرة خطاب، وهاني عزيز أمين عام جمعية محبي مصر السلام، وإيناس عبدالدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية، من خلال إهداءهم دروع المجلس؛ تقديرا لجهودهم في نبذ العنف ونشر السلام.

وقالت مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن النساء على قلب امرأة واحدة لمساندة مصر السلام، موضحة أن المجلس دائما ما يحارب وينبذ الإرهاب من خلال المؤتمرات الشعبية بالمحافظات المختلفة.

وأضافت «مرسي»، خلال الاحتفالية: «نعلن دعمنا لجهود الدولة تحت رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي»، مطالبة بضرورة إشراك المرأة في وضع الخطط الاستراتيجية والأمنية التي تقوم عليها الدولة.

وأكدت أن المرأة تشعر بالمخاطر التي تحيط بالبلاد فهي الأكثر حرصا على تحقيق السلام وهي الضامن الأول للمجتمع في تحقيقه وتقويته، موضحة أنه لابد أن يكون هناك تعاون بناء بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع والإعلام، وعلى رأسهم المرأة لرفض ونبذ الإرهاب الغاشم.

وأوضحت أنه من الضروري الاهتمام بالتعليم الجيد والقضاء على الأمية، التى يعاني منها المجتمع لأنها العائق الأساسي فى مواجهة الإرهاب ومحوها يضمن محو التطرف والأرهاب من جذوره.

وأهابت رئيس المجلس القومي للمرأة، جميع شركاء الوطن، بالاستثمار في مكافحة الفقر، خاصة وأنه عنصر أساسي لزرع الارهاب، داعية لتكوين شبكات اجتماعية نسائية لمحاربة الإرهاب.

وحثت «مرسي»، المرأة على تربية أجيال تتقبل أسس السلام وتقبل الآخر، مشددة على أهمية دور الفنون والإبداع في محاربة الإرهاب الفكري والتطرف.

ومن جانبها، قالت السفيرة مشيرة خطاب إن السلام لا يأتي بدون المرأة، موجهة الشكر للرئيسة المجلس القومي للمرأة على دعم المجلس لها خلال فترة ترشحها لمنصب مدير عام منظمة «اليونسكو».

وأضافت «خطاب»، أنها تفخر بخوض التحدي مسلحين بالسلام والتناغم التلقائي والمسئولية التاريخية التي تحملها مصر عبر التاريخ، قائلة: «لم أكن أعلم أنني في رحلة عظيمة لقلوب المصريين وقف خلفي فيها أكثر من 90 مليون مواطن مصري».

وأكدت على «أننا لم نفز بالمنصب لكن ربحنا السباق وخضنا التحدي بالشرف والنزاهة وفي رقبتي دين للشعب المصري العظيم رئيسا وحكومة وشعبا ومنظمات»، موضحة أن السباق الرسمي انتهى ولكن لم ينتهي السباق الشعبي.

وطالبت باستثمار القوى الدافعة التي يقودها المجتمع المدني لاستكمال المبادئ التي نشأت من أجلها اليونسكو وهي السلام، وكفالة حقوق البشر دون تمييز وسلام احترام القانون، وسلام الاحتفال بالتنوع الثقافي والديني، وسلام إعلاء قيم الكرامة والعدالة والحرية، قائلة: «هذه هي المبادئ التي تربينا عليها كمصريين».

وقال هاني عزيز، أمين عام جمعية محبي مصر السلام، إن الجميع يحتاج للمرأة منذ الطفولة وحتى الكبر، فهي الأم والأخت والزوجة والطبيبة والمهندسة وكل شئ. وأضاف أن الدكتورة مايا مرسي، أطلقت فى إطار هذا العام مؤتمرات «المرأة صانعة السلام»، في جميع المحافظات، موجها الشكر لكل الحضور وللسفيرة مشيرة خطاب ضيفة شرف احتفالية «المرأة صانعة السلام».

وفي السياق ذاته، قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن المرأة عنصر أساسي في المجتمع، وهي مكون حقيقي للمجتمع المصري خاصة وأن 50% منه نساء، فهي أم، وجدة، وحفيدة، وأخت.

وأضاف «طايع»، في تصريحات لـ«الشروق» على هامش الاحتفالية، أن المرأة مربية أجيال لذلك اهتمت وزارة الأوقاف بعنصر الواعظات لأنهن الأجدر على توصيل المعلومة وتربية النشء، والرد على كل الأسئلة.

وأكد أن أعداء الدولة المصرية من المتطرفين استعملوا المرأة استعمال سيء لذلك ترى معظم المظاهرات العنصر الأساسي فيها المرأة، وهو ما دفع الأوقاف لاستهداف تخريج 2000 واعظة هذا العام.

وأشار إلى استهداف الوزارة للأماكن والنجوع التي يتواجد فيها تجمعات نسائية، لإخراج واعظة تكون قادرة على إجابة الأسئلة الحساسة التي لا تستطيع أن تسأل المرأة فيها الرجل.