أعلنت جبهة الخلاص الوطني المعارضة للرئيس التونسي قيس سعيد، رفضها التسويق للقمة الفرنكوفونية التي بدأت أعمالها في جزيرة جربة التونسية اليوم السبت، على أنها نجاح لسلطة "الانقلاب".
وقالت سميرة الشواشي القيادية في الجبهة والنائبة الأولى لرئيس البرلمان التونسي المنحل في مؤتمر صحفي، "جبهة الخلاص تثمن تنظيم القمة في تونس، لكنها تعبر عن رفضها لاستغلال سلطة الانقلاب للتسويق لهذه القمة على أنها نجاح لأن هذا الانقلاب أغلق برلمانا شرعيا بدبابة".
وقالت الشواشي: "نتمنى لحضور ضيوف تونس اليوم دعم لشعبها واعترافا بمسارها الديمقراطي كما عبرت عنه العديد من الدول المشاركة في القمة منذ حصول الانقلاب ورأينا استنكارا لما حصل".
وتابعت القيادية في الجبهة: "نجدد طلبنا لهذه الدول لدعم المسار الديمقراطي في تونس حتى تكون توصيات القمة الفرنكوفونة بجربة رسالة للشعب التونسي بإسناده في حقه في الديمقراطية وانتخابات شفافة يقع فيها الاحتكام الى الشعب التونسي وليس ما سيحصل من مهزلة في القريب القادم".
وتحتضن جربة أعمال القمة 18 للمنظمة بحضور رؤساء دول وحكومات وممثلين عن منظمات وممثلين عن قرابة 90 دولة، من بينهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وتأتي القمة بينما تعاني تونس من وضع اقتصادي صعب وأزمة مالية خانقة بجانب جدل سياسي أعقب خطوة الرئيس سعيد بحل البرلمان وتعليق العمل بالدستور وإعلان التدابير الاستثنائية منذ يوليو 2021، وسط تنديد من المعارضة الداخلية وانتقادات صدرت من شركاء تونس في الخارج وداخل المنظمة الفرانكوفونية.
وكانت الجبهة أعلنت مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المبكرة في ديسمبر المقبل كما قاطعت الاستفتاء على الدستور الجديد الذي عرضه الرئيس سعيد في يوليو الماضي.
وتتهم الجبهة الرئيس التونسي بالتأسيس لحكم استبدادي بينما ينفي الأخير هذا الاتهام ويردد في خطاباته بأنه اتخذ خطواته لإنقاذ الدولة من "خطر داهم" والتصدي للفساد والفوضى.