عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن سعادته بالمشاركة في تركيب وعاء ضغط مفاعل الوحدة النووية الأولى بالضبعة.
وقال خلال مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إن بناء محطة الطاقة النووية المصرية بمشاركة روسيا أمر ناجح للغاية، مؤكدا الانتقال إلى مرحلة أساسية لتعزيز محطات التعاون عبر التقنيات لإنتاج الطاقة النووية لسد احتياجات الاقتصاد المصري المتنامي.
وأضاف: «المشروع نفذ بمبادرة خاصة وشخصية وبدعم من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده وأهنئه من أعماق قلبي وأتمنى له الصحة والتوفيق في عمله ومنصبه».
وثمن اهتمام الرئيس السيسي ليس فقط لمشروع الضبعة لكن أيضًا في التعاون البناء بين البلدين في مختلف القطاعات، في ظل ما يجمع البلدين من علاقات صداقة قوية.
وشدد على أن العلاقات بين البلدين يتم تعزيزها بناء على اتفاقية الشراكة، ما يتناسب مع تقاليد العلاقات الدولية بين البلدين الممتدة لعشرات السنوات.
ونوه بأن الخبراء السوفييت شاركوا في الماضي بشكل كبير في تطوير الاقتصاد المصري في مجال الصناعة والطاقة والبنى التحتية مثل بناء السد العالي ومجمع حلوان وغيرها من المباني التي تحولت لرموز إلى تعاون البلدين وتخدم الشعب المصري.
وعبر عن ثقته في أن علاقات البلدين ستمضي إلى مسار أكثر تقدما في الفترة المقبلة وسيزداد حجم التبادل التجاري.
وشارك الرئيس السيسي وبوتين، في الفعالية التاريخية بتقنية الفيديوكونفرانس، فيما تتضمن الفعالية كذلك توقيع أمر شراء الوقود النووي، في خطوة محورية تُضاف إلى مسيرة استكمال مشروع محطة الضبعة النووية.
وأمس الثلاثاء، صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن تنفيذ هذه الفعالية يتزامن مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، الذي تنظمه مصر يوم 19 نوفمبر من كل عام، إحياءً لذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية لبناء وتشغيل محطة الضبعة النووية، ويُعتبر يوماً رمزياً لانطلاق البرنامج النووي السلمي المصري.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن مشاركة الرئيس والرئيس الروسي في هذا الحدث الهام تجسّد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتمثل امتداداً لمسيرة التعاون الثنائي المثمر عبر مشروعات عملاقة تركت بصماتها الواضحة على مسار التنمية، بدءاً من تشييد السد العالي في ستينيات القرن الماضي وصولاً إلى المشروع القومي لإنشاء محطة الضبعة النووية.