واشنطن بوست: الأمريكيون يسابقون الزمن لإنهاء اتفاق سلام مع طالبان الأيام المقبلة - بوابة الشروق
الثلاثاء 7 مايو 2024 1:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

واشنطن بوست: الأمريكيون يسابقون الزمن لإنهاء اتفاق سلام مع طالبان الأيام المقبلة

أ ش أ
نشر في: الثلاثاء 20 أغسطس 2019 - 5:44 م | آخر تحديث: الثلاثاء 20 أغسطس 2019 - 5:44 م

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المفاوضين الأمريكيين يسابقون الزمن من أجل إنهاء اتفاق سلام وصفته بأنه (لا طائل من ورائه) مع متمردي حركة (طالبان) في الأيام المقبلة، وذلك قبل أن يعلن الرئيس دونالد ترامب بشكل أحادي الجانب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وأوضحت الصحيفة ، في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء ، أنه في هذه الحالة يكون الرئيس ترامب قد كرر الخطأ الذي كان يلام سلفه باراك أوباما عليه والمتمثل في التعهد بسحب القوات من بؤر الصراع دون ضمان مما يسفر عن كارثة عسكرية وسياسية.

وقالت :إن الاتفاق الذي يتفاوض بشأنه مبعوث الخارجية الأمريكية زلماي خليل زاد سيفوض بسحب 14 ألف جندي أمريكي من أفغانستان، وفي المقابل تتعهد الحركة بالانفصال عن تنظيم القاعدة.

وأضافت : أن حماس ترامب يرجع لأسباب سياسية يشبه حماس أوباما الذي أصر عام 2011 على سحب القوات الأمريكية بشكل كامل من العراق متجاهلا التحذيرات والتي أثبتت لاحقا حقيقتها بشكل مأساوي، لكن عواقب السيناريو الأفغاني المحتملة تبدو أسهل في التنبؤ وهي: انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب، وإعادة فرض طالبان لديكتاتورية وحشية، والتي تُنكر حقوق الإنسان الأساسية لا سيما بالنسبة للنساء وتعزز من تواجد الجماعات المتطرفة من بينها تنظيم تابع لداعش والذي يقود بالفعل ألاف من المتمردين.

وأوضحت (واشنطن بوست) أنه وفقا للروايات بشأن الاتفاق الناشيء، فإن أوجه الحماية التي تفاوض خليل زاد حولها والتي من شأنها أن تقي من حدوث مثل هذه العواقب تعد ضعيفة وقد تدهورت وسط الاندفاع غير العقلاني نحو إبرام الاتفاق.. مشيرة إلى أنه في حال كانت نتيجة الانسحاب السريع هي انهيار الحكومة وإعادة إنشاء ملاذات آمنة للإرهابيين يمكن أن تجر الولايات المتحدة إلى الوراء نحو الصراع بتكاليف أكبر بكثير، مثلما حدث بالعراق قبل ثلاث سنوات.

واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة : "إن اتفاقا مقبولا مع طالبان يجب أن يشترط ربط الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية بناء على تسوية بين طالبان والحكومة الأفغانية كما سيوفر تواجدا مستمرا لقوات مكافحة الإرهاب الأمريكية لتوجيه ضربات لداعش والتهديدات الإرهابية الأخرى الناشئة"..لافتة إلى أنه في حال وافق ترامب على انسحاب يغفل هذه المتطلبات، فإنه سيخاطر وسيقوم بتحويل نتيجة ناجحة للولايات المتحدة في أفغانستان إلى فشل مخز.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك