التصميم يصرخ Hornet ولكن باطن الدراجة لا يقدم ما يدعم هذا الادعاءفى الفترة الراهنة، أصبح لدينا العديد من الاختيارات لمحركات الدراجات النارية كثير من السعات وأعداد الإسطوانات التى تتراوح بين اسطوانة أحادية وعدة إسطوانات -للدراجات المصنعة بكميات كبيرة- الأمر الذى جعل اختيار دراجة نارية هذه الأيام أمرا محيرا إلى حد ما ولكن لمحبى ركوب الدراجات النارية يوميا، عادة ما يكون المحرك ذا الأسطوانتين على دراجة مجردة Naked Bike الخيار الأول. هذا لكونها دراجات تتميز بسهولة المناورة والوزن المقبول والمحرك القوى والسعر المعقول فيجوز القول بأنها الدراجات النارية الأكثر عملية بين الأنماط المختلفة.
لا شك أن هوندا واحدة من الشركات الرائدة فى هذه الفئة بالتحديد. فلطالما احتلت دراجات CB المرتبة الأولى عالميا فى نسب المبيعات دونا عن أى منافس. ومع كشف الشركة الستار عن دراجة CB650F الجديدة، توقع الكثير أن تواصل الدراجة النجاحات التى حققتها السلسلة فى الأعوام الماضية، ولكن ربما لم ترتق الدراجة للتوقعات فى النهاية. على الرغم من أن التصميم يصرخ Hornet إلا أن الـ«سلوك» إذا جاز التعبير يختلف قليلا عن الماضي.. التصميم الخارجى يتبع نفس الاتجاه المعتاد، تنتشر الزوايا الحادة فى جميع أنحاء الدراجة، وأنابيب العادم المستقيمة والفايبر القليل الذى بالكاد يغطى أجزاء بسيطة جدا من الدراجة. ولكن لا يتشارك هذا الطراز فى أى من أجزائه مع الطرازات السابقة. ربما لهذا السبب لم تذكر هوندا الطرازات القديمة فى موادها الدعائية للدراجة الجديدة. تولد 86 حصانا فقط، أى أقل من الطراز السابق بـ14 حصانا وهذه هى أولى النقاط التى تجعل هذه الدراجة تفتقر روح Hornet المعتادة.
السبب الآخر هو أن المحرك ليس بعنف المحركات السابقة عند السرعات العالية لدوران المحرك، كما أنها تتسبب فى بعض الاهتزازات والصوت من أنابيب العادم ليست مميزة كمن قبل. كل هذه الصفات تنقص الكثير من النقاط من رصيد الدراجة لدى معجبيها أو على الأقل من انتظروا إطلاقها. ولكن على الجانب الآخر، كانت حجة المهندسين للقوة المحددة لـ86 حصانا عند 11000 لفة/دقيقة هو أنهم ركزوا على زيادة العزم عند اللفات البطيئة للمحرك، وهى الأكثر استخداما داخل المدينة، ولكن جديرا بالذكر أيضا أن السرعة القصوى للدراجة تتخطى 200 كم/س مما يجعل القيادة على الطرق السريعة تجربة ليست مملة بالمرة.